بحث مخصّص

في صحيح مُسلم الَّذي تحدّث فيه عُمر مع عليّ والعبّاس بن عبد المُطّلب وقال فيه : ثُمَّ توفي أبو بكر وأنا وليُّ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وآله ووليُّ أبي بكر
وفي رواية عبدالله بن عمر في صحيح مُسلم كذلك: من مات وليسَ في عنقهِ بيعة ماتَ ميتةً جاهلية.
فاطمة “صلوات الله عليها” .. كانت في زمان أبي بكر، الّذي هو وليّ رسول الله -كما يزعم- فهل كان في عُنق فاطمة بيعة لأبي بكر أم لم يكن..؟!
إذا لم يكن في عنق فاطمة بيعة ، فمن يجرأ أن يقول أنَّ فاطمة ماتت ميتةً جاهليّة..؟
وإذا كانت الزَّهراء في طلبها بإرثها مِن أبيها جاهلة بالحكم .. فكيف صارَ غضبُها غضبُ رسول الله، ورضاها رضاه ..؟ وكيف صارتْ سيّدةً لنساء الجنّة وهذا حالها..؟! وهل فاطمة تتعلّق بالدّنيا إلى هذا الحد إذا كانت القضيّة دنيويّة..؟!
قول الزهراء ع لأبي بكر: والله لأدعونَّ عليك في كلّ صلاةٍ أصلّيها
هل من المنطقي مع هذا القول أن تكون هُناك بيعة في عُنق فاطمة لأبي بكر، وهذا موقفها مِن أبي بكر..؟!
لو كانَ أبو بكر واثق مِن صحّة موقفهِ مع فاطمة .. فلماذا انتحبَ باكياً بعد أن قالت لهُ : (فإنّي أُشْهدُ اللهَ وملائكتهُ أنَّكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيتُ النَّبي لأشكونَّكما إليه) ولماذا قال لها : أنا عائذٌ بالله تعالى مِن سخطهِ وسخطكِ يا فاطمة.
ولماذا أبو بكر في لحظاتهِ الأخيرة قبل موته – كما في تأريخ الطبري-
يقول : ” فوددتُ أنّي لم أكشف بيت فاطمة”..؟!
لقطة في “سقيفة بني ساعدة” مـاذا كان منطقُ الصَّحابة ، وتحديداً عُمر..؟ وماذا كان منطق سيّد الأوصياء ردّاً على عُمر..؟
(الشُورى العُمريّة) في تأريخ الطبري.. هل كانت شُورى حقّاً ..؟ وكيف تمّتْ..؟
وما هي أهدافها الخفيّة ..؟
لقطات مِن صحيح البخاري تُثير تساؤلاً مهمّاً..
أحاديث تصف حال عبد الله بن عمر، وأنّه كان فقيراً مُعدماً لا يملكُ مكاناً يأوي إليه، فكان ينام بالمسجد، وما كان عنده ما يُشبع بطنه..فكيف صار بشكلٍ مفاجىء ذو ثراءٍ فاحش إلى الحدّ الّذي تجاوز فيه الأعراف، وصار يُلبس جواريه الذّهب ..؟!!
أحاديث من صحيح البخاري تُشير إلى أنّ الصَّحابة غيّروا كُلّ شيء بعد رسول الله .. كتغييرهم للصَّلاة .. حديث عمران بن حصين وحديث أنس بن مالك.
– وصورة أخيرة من كتاب وفيّات الأعيان لابن الخلّكان ، تصفُ صلاةَ أبي حنيفة وأتباع المذهب الحنفي..
وكيف غُيّرتْ صلاةُ رسول اللهِ وأُضيعتْ بالكامل .. !
** مُقتطفات مِن دُعاء إمامنا السَّجاد لأبي حمزة الثّمالي، ومن دعاء الإمام الحُسين “عليه السَّلام” يوم عرفة .. تُمثّل هذه الأدعيّة أدب شيعةِ عليّ “عليه السَّلام”..ولا تُمثّل أدب عليّ..فأدبُ عليّ هو أدبُ الله .. وذاكَ أمرٌ لا نعرفهُ ..
** خاتمة البرنامج: رواية الشّيخ الصّدوق في كتابه الخصال، وهي رواية تتحدّث عن احتجاج أمير المؤمنين “عليه السَّلام” على أبي بكر حين كان يعتذر للأمير “عليه السَّلام” من بيعة النّاس..

عرضت على قناة القمر الفضائية
الأربعاء : 19 شوال 1436
الموافق : 5 / 8 / 2015

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.