✤ وقفة عند كتاب [المدرسة القرآنية] للسيّد محمّد باقر الصدر، وهو عبارة عن دروس كان يُلقيها السيّد الصدر على تلاميذه، وهو يُبيّن في هذا الكتاب منهجيّته التفسيرية في فهم القرآن وفي تفسير القرآن.
■ يقول السيّد محمّد باقر الصدر وهو يتحدّث عن منهجيته في التعامل مع القرآن الكريم، يقول:
(قال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وهو يتحدّث عن القرآن الشريف: “ذلك القرآن فاستنطِقوه ولن ينطق، لكنْ أُخبركم عنه، ألا إنّ فيه علْم ما يأتي، والحديث عن الماضي، ودواء دائكم، ونظْمَ ما بينكم..).
● إذا كان القرآن لن ينطق حين نستنطقه، فكيف نتعامل مع القرآن إذاً؟!
الجواب في نفس كلام سيّد الأوصياء، حين يقول: (أنا أُخبركم عنه).
• فعليٌ هو الذي يُخبرنا عن القرآن، وهذا هو العهد المأخوذ علينا في بيعة الغدير (أن لا نأخذ تفسير القرآن إلّا مِن عليّ)
• وهذا هو معنى حديث الثقلين (لن يفترقا)!
• وهذا هو معنى (أنّ القرآن مع عليّ، وأنّ عليّاً مع القرآن)
• وهذا هو معنى أنّ عليّاً هو الكتاب الناطق، والكتاب بين الدفّتين كتابٌ صامت.
● السيّد الصدر يعتبر سيّد الأوصياء (ابن القرآن) وهذا التعبير خاطئ، هذا تعبير قُطبي بامتياز! عليٌ هو القرآن الناطق، وليس ابناً للقرآن. تعبير (ابن القرآن) أو (أخاً للإسلام) هذه التعابير من وحي التعابير الإخوانية القُطبية!
■ عملية التفسير الموضوعي التي يتحدّث عنها السيّد الصدر في هذا الكتاب (وهي منهجيته في التفسير) هي بالضبط منهجية سيّد قطب 100% في تفسيره (في ظلال القرآن)!
ثُمّ إنّه إذا كان دور المُفسّر دور المُحاور للقرآن وأنّه يتلقّى الأجوبة مِن خلال الآيات.. فأين هو دور الإمام المعصوم إذاً ؟!
✤ (وقفة عند نماذج من أحاديث أهل البيت عليهم السلام تُبيّن منطقهم مع القرآن الكريم).
◀ أيضاً يقول سيّد الأوصياء صلوات الله عليه في إحدى خُطبه في [نهج البلاغة] وهو يصف القرآن
◀ وقفة عند رواية سيّد الأوصياء عليه السلام في [تفسير البرهان : ج1]:
◀ حديث الإمام الصادق عليه السلام مع جابر الجعفي في [تفسير العيّاشي]: (يا جابر، إنّ للقرآن بطناً وللبطن ظهراً، وليس شيءٌ أبعد مِن عقول الرجال منه، إنّ الآية لينزلُ أوّلها في شيء وأوسطها في شيء، وآخرها في شيء، وهو كلامٌ متصرّف على وجوه)!!
◀ (عن القاسم بن سليمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما ضربَ رجلٌ القرآن بعضه ببعض إلّا كفر).
✤ إنّني أقطع أنّ الكثيرين من المُعجبين بفكر السيّد محمّد باقر الصدر – إن لم يكن الكل – يعتبرون هذا الحديث تسقيطاً وتنقيصاً للسيّد محمّد باقر الصدر.
وأنا أقول لهم: إنّني أكثر معرفة منكم بتأريخ السيّد محمّد باقر الصدر وأكثر معرفة منكم بنتاجه العلمي والفكري.. وأنا مِن جيل كان مُعجباً شديد الإعجاب بالسيّد محمّد باقر الصدر.
وحين كنت في سنّ السابعة عشرة كُنت أدرّس وألقي محاضرات على الشباب مِن جيلي أُدّرس فيها فِكره مِن خلال كُتبه مثل كتاب [فلسفتنا]، وكتاب [الأسس المنطقية للإستقراء] فأنا على اطّلاع بما كتبه السيّد محمّد باقر الصدر.. ودخلنا السجون لأنّنا محسوبون على السيّد محمّد باقر الصدر!!
■ الذي يعترض على كلامي بشأن السيّد الصدر ويرفضه، عليه أن يُثبت أحد أمرين:
● الأوّل: عليه أن يُثبت أنّ ما نقلته من كلام مِن كتب السيّد محمّد باقر الصدر ليس موجوداً في كُتبه.
● الثاني: عليه أن يُكذّب الموازيين التي ذكرتُها ووزنتُ بها كلام السيّد الصدر.
✤ وقفة عند دراسة كتبها أحد الجزائريين المُتخصصين في الدراسات القرآنية في الجزائر اسمه (فتحي بودفلة)
✤ وقفة أعطف فيها الحديث إلى الجناح الثاني للتشيّع في العراق وهو : كربلاء. وأبرز رموز كربلاء: هو المرجع السيّد محمّد الشيرازي.
✤ حزب الدعوة هو النسخة القطبية الإخوانية الشيعية النجفية.. ومنظّمة العمل الإسلامي هي النسخة عن (حزب الدعوة)، أُسّست على غِرار حزب الدعوة، (فهي تقليدٌ عن التقليد) ولذلك هي نسخة مُشوّهة!!
✤ قراءة سطور من مذكّرات كتبها [أحمد الكاتب] والتي تُبيّن أنّ أحمد الكاتب كان قائداً في مُنظّمة العمل الإسلامي.. وأنّه صار قائداً للمنظّمة بعد خروج السيّد محمّد الشيرازي مِن العراق، حيث ذهب إلى الكويت! يقول في مذكراته:
(وبالرغم مِن أنّنا كنّا نحمل فكراً شيعياً إمامياً قويّاً، إلّا أننا لم نجد مانعاً مِن الانفتاح على الفكر الإسلامي (السني) العام، وبالخصوص كتابات قادة الأخوان المسلمين مثل: سيّد قطب ومحمّد البهي، ومحمّد جلال كشك ومحمّد قطب وغيرهم، التي كانتْ تُشكّل العمود الفقري لمكتبتنا).
● وقوله عن كُتب القطبيين أنّها (التي كانتْ تُشكّل العمود الفقري لمكتبتنا) هذه المعلومة صحيحة ودقيقة 100%.
● مثلما اختلف حزب الدعوة مع السيّد محمّد باقر الصدر.. اختلفتْ قيادات منظّمة العمل مع السيّد الشيرازي!!
★ مقطع 1: مقطع فيديو من مقابلة أجرتها قناة النعيم مع السيّد طالب الرفاعي وهو يُحدّثنا عن الحاجة إلى الكتب الإخوانية وإلى الفكر القطبي!!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الثلاثاء:
6/9/2016م ــ 4 ذى الحجة 1437
برنامج الكتاب الناطق
أضف تعليقك