+ (وقفة ملخّص سريع للخطوط العامة في الحلقة السابقة)
أنّ مجموع الساعات من بعد الزوال إلى أن رفعوا رأس سيّد الشهداء عليه السلام على الرمح كان 28 ساعة و40 دقيقة !!
إذا كانت واقعة الطف عاديّة، فكيف تُفسّرون طول الوقت هذا والذي حسبناه بحساب منطقي ؟!
* أصحاب منطق (ذبح الدجاج) هم لا يستطيعون أن يُنكروا هذا المنطق، ولكنّهم سيُحاولون الفرار بأي طريقة .. سيعودون لتضعيف ما جاء مذكوراً في نفس الكتب التي هم وثّقوها واعتمدوها !
+ الأمر هو هو ينعكس على مسير السبايا .. فالمدّة الزمنية لا تكفي للعائلة الحسينية أن تخرج من كربلاء إلى الكوفة ومن الكوفة إلى الشام ثمّ تعود إلى العراق
+ قضية أخرى : عملية دفن الأجساد .. كيف تمّت هذه العملية
+ ألم يكن هناك الأسد الذي حمى الجسد الشريف من أن لا تُبقي له الخيول أثراً ؟
+ وقفة عند قضيّة مسير السبايا (العائلة الحسينية) من الكوفة إلى الشام، وعودتهم إلى العراق وأنّ رحلة المسير هذه لم تكن بطريقة اعتيادية عادية.
متى وصل خبر قتل الحسين إلى المدينة ؟ ومتى استطاع جابر أن يتهيأ وأن يصل إلى كربلاء؟
+ زيارة الأربعين جزء لا يتجزأ من مشروع عاشوراء .. ولابدّ من وصول القافلة الحسينية، وإلّا تبقى الصورة ناقصة !
* أنا أخاطب وجدانكم الحسيني : الّلوحة الحسينية أساساً هي لوحة رسمها الحسين عليه السلام كي يُخاطب وجداننا نحن الذين نُسمّي أنفسنا (الحسينيين) .. فلوحة عاشوراء تُخاطب الحسينيين أولاً..
هذه اللوحة بحكم الوجدان الحسيني، هل يُمكن أن تكون كاملة من دون الأربعين ؟!
قيمة زيارة الأربعين هي في حضور إمامنا السجاد وفي حضور العقيلة .. زيارة الأربعين عُمقها الوجداني هو في حضور العائلة الحسينية، ولذلك جُعلت علامة للمؤمن من دون كلّ الزيارات
+ المؤمن في اصطلاح أهل البيت عليهم السلام وحتّى في اصطلاح الفقهاء : المؤمن هو الشيعي .. وليس المؤمن هو الذي يُصلّي ويصوم ويدفع الخمس .. المؤمن ممكن أن لا يُصلّي ولا يصوم ويُسمّى مؤمن .
+ هناك وحدة متكاملة ما بين العاشر وبين الأربعين . هناك تكامل ما بين دماء الحسين، وآلام السجاد.
✤ إذا أردنا أن نفهم شيئاً ممّا جرى في عاشوراء .. علينا أن نفهم قوانين (الطيّ والنشر) من هنا جاء عنوان هذه الحلقات .
(وقفة لبيان المراد من مصطلح : قوانين الطيّ والنشر).
* (وقفة تقريب لفكرة قوانين [ الطيّ والنشر ] في القرآن الكريم تُبيّن أنّ الوجود قائم على هذ القوانين)
(والسماء بنيناها بأيدٍ وإنّا لمُوسعون) (يوم نطوي السماء كطيّ السجل للكُتب كما بدأنا أوّل خلق نُعيده وعداً علينا إنّا كنّا فاعلين)(تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مِقداره خمسين ألف سنة) هذه عمليه نشر.(يدبّر الأمر من السماء إلى الأرض ثمّ يَعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة ممّا تعدون) (إنّا نحن نُحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم وكلّ شيء أحصيناه في إمام مُبين) (ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء) عمليّة طيّ .. فكيف يكون تبياناً لكلّ شيء بهذه الألفاظ المحدودة ؟! الطيّ الأكمل والأوسع في قوله تعالى (وكلّ شيء أحصيناه في إمام مبين)
✤ هناك مراحل أخرى من الطيّ :
– طُويَ القُرآن في الفاتحة، وطُويت الفاتحة في البسملة، وطُويت البسملة في الباء، وطُويت الباء في النقطة، وطُويت النقطة في عليّ.. وعليّ الحقيقة التي طُويت فيها كلّ الحقائق.
– قول الإمام الصادق عليه السلام (كان العلم نقطة فكثّرها الجاهلون)
✤ (عرض لمجموعة من الأمثلة لتقريب قوانين الطيّ والنشر)
– الخُطبة الأولى من [ نهج البلاغة ] يُحدّثنا فيها عن بداية خلقة الكون.
● مثال من العلوم الحديثة لتقريب فكرة قوانين (الطيّ والنشر) – ما يجري في تقنيّة [ النانوتكنلوجي ] وعلاقة ذلك بقوانين الطيّ والنشر.
✤ (عرض لأمثلة من القرآن لتقريب قوانين الطيّ والنشر)
* المراد من عملية طيّ الزمان : هو أنّ الأحداث تجري في أقل من وقتها .
* المراد من عملية طيّ المكان : أنّ أحداثاً تجري في مكان صغير، بينما هي الأصل لابدّ أن تجري في مكان كبير.
* مجيء أمير المؤمنين عليه السلام من المدينة إلى المدائن لدفن سلمان الفارسي هو طيّ للمكان.
– هناك طيّ للقدرة .. وهناك نشرٌ للقدرة أيضاً، سيّد الأوصياء قلع باب خيبر (وهذا طيّ للقدرة)
– حادثة إفطار سيّد الأوصياء في بيوتات الصحابة وعند رسول الله في وقت واحد هذا مثال على نشر القُدرة.
* معنى نشر المكان : يعني مكان صغير وتجري فيه حوادث كثيرة .
الذي جرى على بني إسرائيل في التيه
* هناك نشر للزمان : مثاله (لو بقي من عمر هذه الدنيا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج إمامنا)
*الذي جرى في عاشوراء هو عملية نشر للزمان والمكان .. ولذلك لن تجد تفسيراً غير هذا التفسير لِما حصل في عاشوراء .
* أبو الفضل العبّاس عليه السلام خرج لجلب الماء للأطفال، أرعب الجيوش عند خروجه
أمّا قصّة الحسين فتلك قصّة لا تُماثلها قصّة !!
* لقطات من زيارة الناحية المقدسة لتوضيح فكرة قوانين الطيّ والنشر يتبيّن من خلال الوقوف عندها والتأمّل فيها أنّ الوقت في يوم عاشوراء كان أطول من 70 ساعة .
✤ عاشوراء كانت نشراً للزمان، ونشراً وللمكان، وطيّاً للقدرة، وطيّاً للألم ..
■ مقبرة جيش الأمويين – والكربلائيون يعرفونها – إلى يومك هذا إذا مررتم بجانبها تنبعث منها رائحة كريهة
سيناريو القرابين رُسم بريشة المظلومية .. فهو عندما حمل عبدالله الرضيع إلى القوم، كان يعلم أنّهم لن يسقوه، ولكنّه أراد بذلك إستخراج إجرامهم.
■ ميميّة السيّد جعفر الحلّي والتي أستشهدُ بها دائماً في مجالسي .. هي مهزلة إذا ما قِيست بهذا المنطق الذي تحدّث به إمام زماننا عليه السلام في زيارة الناحية المقدسة عمّا جرى في كربلاء !!
■ قول الإمام عليه السلام (عجبت من صبرك ملائكة السماوات) الملائكة تعرف جيّداً مَن هو الحسين .. ورُغم ذلك عجبت مِن صبر الحسين عليه السلام ! فأيّ صبر كان مِن الحسين في عاشوراء ؟!
هنا تعرف معنى (كهيعص) التي أبكت الأنبياء !
عرضت على قناة القمر الفضائية
الاحد: 12/6/2016م ــ 6 شهر رمضان 1437
أضف تعليقك