بحث مخصّص

جميع حلقات برنامج : السرطان القطبي الخبيث في ساحة الثقافة الشيعية
( فيديو ، أوديو ، ملخص ) متوفرة على هذا الرابط:

✤ خُلاصة سريعة موجزة لِما ذكرتهُ في حلقة يوم أمس:
سأحدّثكم في الحلقات القادمة عن الآثار القاتلة والسامّة والمُميتة التي نَخرتْ ساحة الثقافة الشيعيّة وبالتفصيل.
★ مقطع فيديو1: فاصل درامي مُقتطف مِن [مسلسل الجماعة: ج1]
✤ الماسونيّة وحسن البنّا:
• هناك مَن يربط بين جماعة الإخوان المُسلمين وبين المُنظّمة المعروفة بالماسونيّة.
• وهناك مَن يربط بين حسن البنّا وبين الماسونيّة أيضاً.
لا أعتقد أنَّ هذا الكلام صحيحٌ أبداً.. لا تُوجد رابطة مباشرة بين جماعة الإخوان المُسلمين أو بين حسن البنّا مع التنظيم الماسوني.
★ مقطع فيديو2: فاصل درامي مُقتطف مِن [مسلسل الجماعة: ج1]
هذا المشهد الدرامي .. أصلُ المشهد حقيقة تأريخيّة عن علاقة حسن البنّا برشيد رضا وبمحبّ الدين الخطيب..
✤ وقفة موجزة فيها تعريف للماسونيّة..
الماسونيّة .. فالكلمة أُصولها فَرنسيّة.. (الماسون) تعني البنّائين، تعني: المُهندسين.. ولذلك يُطلقون هذا الّلقب على إلاههم الذي يعتقدون به: المهندس الأعظم. ديانتهم ديانة اليهود في جُذورها وفي أصلها.
● إذا ما قرأنا الكُتب الكثيرة التي كُتبتْ عن هذهِ المُنظّمة.. فالخلاصة التي نجدها فيها هي:
أنّ الماسونيّة مُنظّمة حقيقيّة موجودةٌ على أرض الواقع، ومراكزها موجودةٌ في بلاد الغرب وفي الولايات المُتحدّة الأمريكية، فهي مُنظّمةٌ حقيقيّة، وهي مُنظّمة قديمة، قد تمتدّ إلى 200 أو 300 سنة لكنّها لا تمتدّ إلى زمان الفراعنة، فذلك أمر مُستبعد جدّاً
• الماسونيّة في وجهها الناعم ترفعُ هذهِ الشعارات: الحُريّة والإخاء والمُساواة بين الناس (الحُريّة للجميع، والجميع أُخوة، وكُلّهم مُتساوون في الحقوق والواجبات) شعاراتٌ جميلة جدّاً .. هذا هو الوجه الناعم لها.
• أمّا في وجهها الخشن: تسعى لدولةٍ عالمية واحدة يحكُمها اليهود وتدينُ بالدين اليهودي. الماسونية نشأتْ وتطورت في الغرب، وجاءت إلى الشرق بشكل رسمي مع الحملة الفرنسيّة على مصر.
✤ وقفة عند حكاية حسن البنّا مع الفكر الماسوني؟
حسن البنّا تأثّر تأثّراً كبيراً بمنهجيّة رشيد رضا، ورشيد رضا هو من تلاميذ مُفتي الديار المصريّة: الشيخ محمّد عبده.
حسن البنّا أيضاً تأثّر بفكر الشيخ محمّد عبده، ووالدُ حسن البنّا “أحمد الساعاتي “كان يعدُّ نفسه في طبقة تلاميذ الشيخ: محمّد عبده.
✤ جمال الدين الأفغاني:
شخصيّةٌ غامضة هي الأخرى.. سأحدّثكم عن قصّته بشكل موجز.
جمال الدين الأفغاني إيرانيٌ مِن مدينة هَمَدان، ومن منطقة أسد آباد بالتحديد.. اسمه السابق القديم: جمال الدين الحُسيني الأسد آبادي، فهو هاشميٌ حسينيٌ، شيعيٌ اثنا عشري، ولم يكن بابياً كما قالوا عنه، وكان مِن علماء الدين الشيعة، دراسته كانت في النجف، كان من تلامذة المدرسة العرفانية الشيعية (مدرسة الشيخ حسين قلي همداني)
جمال الدين الأفغاني تنقّل في البلدان، فذهب إلى كابل، ولذلك نسب نفسه إليها، وكانت له علاقة مع العائلة المالكة فيها، وذهب إلى الهند، العراق، مصر، لبنان، وذهب إلى أُوربا واستقرّ في فرنسا.
وحينما جاء ناصر الدين شاه “السُلطان القاجاري” الذي بقي في الحُكم 50 سنة، حينما جاء إلى باريس إلتقى بجمال الدين الأفغاني وأُعجِب به كثيراً، وطلب منه أن يُرافقه وعاد معه إلى إيران وجعله الوزير الأعظم.. وبقي مُدّة من الزمن في هذا المنصب إلى أن حدث خلاف بينهُ وبين ناصر الدين شاه.. ثُمّ اعتصمَ في مزار السيّد عبد العظيم الحسني.
● جمال الدين الأفغاني حين كان في مصر قدّم طَلَباً للمحفل الماسوني كي يُقبَل به.. وهذه الوثائق وثائق قديمة، مصادرها صحيحة.
وقفة أخرى فيها عرض صُور لكبار نُجوم مِصر وأشهر نُجوم السينما المصرية وهم في رئاسة المحفل الماسوني.
كريم ثابت هُو قوّادُ الملك فاروق .. هذهِ الواقعة حقيقيّة.
● هذا الشعار (وحدة الأديان) ووحدة المذاهب التي تمسّك بها حسن البنّا وجعل أساس جماعة الإخوان المُسلمين هذهِ النظريّة القاتلة: (إسلام بلا مذاهب) والتي تلقّفها الشيعة في حزب الدعوة وغير حزب الدعوة تلقّفوها منهم، وهي في حقيقتها فكرة ماسونية أُخذت من فكرة (وحدة الأديان) كلمة مشهورة، لطالما صدّع أسماعنا ورؤوسنا بها خُطباء النجف، خُطباء حزب الدعوة الإسلامية، وتلامذة السيّد محمّد باقر الصدر، وتلامذة السيّد محمّد الشيرازي، وخطباء مُنظّمة العمل الإسلامي..: (أنّنا نتعاون فيما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه) ودائماً يُردّدونها عن حسن البنّا.. والحال أنّ هذه الكلمة ليستْ كلمة حسن البنّا وإنّما هي كلمة أُستاذه رشيد رضا.. ورشيد رضا تعلّمها من أُستاذه محمّد عبده، ومحمّد عبده تعلّمها من أُستاذه جمال الدين الأفغاني الذي تعلّمها من الفكر الماسوني!
هذه القاعدة قاعدةٌ شيطانيّة.. هذهِ قاعدة تختلف مع أصلٍ ثابتٍ في الدين وهو أصل البراءة.. تتعارض 100% مع أصل البراءة.
كتاب [فتوى معاصرة: ج2] ليوسف القرضاوي
• السؤال: قرأتُ لكم في أكثر مِن كتاب، وسمعْتكم في أكثر مِن محاضرة تدعون إلى القاعدة التي تقول: “نتعاونُ فيما اتّفقنا عليه، ويعذرُ بعضُنا بعضاً فيما اختلفنا فيه”. فمَن الذي وضعَ هذه القاعدة في صِيغتها هذه؟ وهل لها دليلٌ مِن الشرع؟ وكيف نتعاون مع المبتدعين والمنحرفين؟ وكيف نعذرُ مَن يخالفنا إذا كان هو مخالفًا للنصوص من الكتاب والسنة؟
• جواب يوسف القرضاوي:
الذي وضع القاعدة المذكورة: هو العلامة السيّد رشيد رضا زعيم المدرسة السلفية الحديثة، وصاحبُ “مجلّة المنار” الإسلامية الشهيرة، وصاحبُ “التفسير” و”الفتاوى” والرسائل والكتب التي كان لها تأثيرها في العالم الإسلامي كلّه، وقد أطلقَ عليها: “قاعدة المنار الذهبية”، والمقصود منها: “تعاون أهل القبلة” جميعًا ضدّ أعداء الإسلام.
الاحد: 25 ذو الحجة 1438هـ – الموافق: 17/9/2017م

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.