برنامج [ الكتاب الناطق ] – الحلقة 153
معاني الصلاة ج 10
[الفقه الرضوي] عن إمامنا الثامن صلوات الله عليه:
(وانوِ عند افتتاح الصلاة ذِكْر الله وذِكر رسول الله، واجعل واحداً من الأئمة نُصب عينيك ولا تُجاوز بأطراف أصابعك شحمة أُذنيك)
● قد يقول قائل: هذا شِرك، وهذا غلو..
فأقول: أنّ هذه النتائج التي يتوصلّون إليها هي بسبب نّهم مُشبعون بالفِكْر المُخالف.
✤ وقفة عند حديث أبي حنيفة مع الإمام الصادق عليه السلام في [كنز الفوائد] للكراجكي.
(أنّ أبا حنيفة أكل طعاماً مع الإمام الصادق، فلمّا رفع الصادق يده مِن أكله قال: الحمد لله ربّ العالمين، الّلهم هذا منك، ومِن رسولك، فقال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله، أجعلتَ مع الله شريكاً؟
فقال له: ويلك، فإنَّ الله تعالى يقول في كتابه: {وما نَقموا إلّا أن أغناهم الله ورسوله مِن فضله}، ويقول في موضع آخر: {ولو أنّهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيُؤتينا الله مِن فضله ورسوله}. فقال أبو حنيفة: والله، لكأنّي ما قرأتهما قط مِن كتاب الله ولا سمعتهما إلّا في هذا الوقت! فقال أبو عبد الله عليه السلام: بلى، قد قرأتهما وسمعتهما، ولكنّ الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك: {أم على قلوبٍ أقفالها} وقال: {كلّا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})
■ سؤال يُطرح هنا: لِماذا لا تُربّي المؤسسة الدينية الشيعية الشيعة على هذا الأدب الوارد في حديث الإمام الصادق مع أبي حنيفة؟!
✤ وقفة عند حديث الإمام الكاظم عليه السلام في [مُستدرك الوسائل]: (قال: وكان الصادق عليه السلام إذا قُدّم إليه الطعام يقول: بسم الله وبالله، وهذا مِن فضْل الله وبركة رسول الله وآل رسول الله..)
■ حديث سلسلة الذهب المروي عن إمامنا الثامن عليه السلام جاء بصيغتين، وكلاهما صحيحة:
(لا إله إلّا الله حصني)، و (ولاية عليّ بن أبي طالب حصني) وهي إشارة واضحة إلى أنّ المعنى واحد.
■ قول الإمام الرضا عليه السلام: (واجعل واحداً من الأئمة نُصب عينيك) أي أن يكون التوجّه إليه.. ونحن في زماننا نتوجّه إلى إمام زماننا عليه السلام.
✤ جولة سريعة بين آيات الكتاب الكريم.
■ وقفة عند هذا المقطع من الزيارة الجامعة الكبيرة في [مفاتيح الجنان]: (بأبي أنتم وأمي ونفسي وأهلي ومالي، مِن أراد الله بدأ بكم، ومَن وحّده قَبِل عنكم، ومَن قصده توجّه بكم..)
المكتوب هنا في الزيارة (ومن قصده توجّه بكم) ولكن في النُسخ القديمة لمفاتيح الجنان كانت توضع الصيغتان: (ومن قصده توجّه بكم) والصيغة: (ومَن قصده توجّه إليكم) وهي النُسخة الأصح.
✤ (وقفة عند التحريف الوارد في الزيارة الجامعة الكبيرة في تعبير (ومن قصده توجّه إليكم).. وهذه الوقفة هي مثال واقعي من أمثلة كثيرة في الواقع الشيعي للطريقة التي يُواجه بها فِكر آل محمّد صلوات الله عليهم وللطريقة التي يتم بها تحريف حديث أهل البيت عليهم السلام بأيدٍ شيعية تعبث في الظلام!
■ الإخلاص في التوحيد والعبادة لا يكون إلّأ مِن بوابة محمّد وآل محمّد.. وحديث السلسلة الذهبية للإمام الرضا يُبيّن هذا المعنى.. فالإخلاص مشروط بهم صلوات الله عليهم
■ في التسليم الموجود الآن عندنا في الصلاة، حين نقول (السلامُ عليكَ أيّها النبي) أليس هذا السلام على النبيّ يقتضي التوجّه إليه؟! هل تعتقدون أنّ النبي يتوجّه إليكم ويُجيب السلام أو لا؟! ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفكّر
● أيضاً حينما تقولون في نهاية التسليم (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) هذا الخِطاب لِمن..؟ إن كان للملائكة فأنتم بالنتيجة تتوجّهون إلى مخلوق. (التوجّه للملائكة لابأس به عندكم، ولكن التوجّه للإمام الحجّة فيه إشكال!!)
● في سجدتي السهو الّلتان تُسمّيهما الأحاديث (المُرغمتان -لأنف الشيطان -) أليس هناك خياران: الأوّل: أن نقول (بسم الله وبالله، السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته)، والثاني أن نقول: (بسم الله وبالله، الّلهم صلّ على محمّد وآل محمّد)
فهذه العبارة في سجدتي السهو – والتي تُعدّ مِن أجزاء الصلاة – لِمن هذا الخطاب بالسلام فيها؟! هل سألتم أنفسكم؟!
● في الصلاة نحن نتصوّر المخلوقين ونُحضر صورهم، فأحد معاني الاقبال على الصلاة هو استحضار المعاني والصور.. فحين تقرأ في سورة الفاتحة في الصلاة مثلاً قوله تعالى (صراط الذين أنعمتَ عليهم) هؤلاء الذين أنعم الله عليهم هل نستحضر صورهم في الصلاة أم لا؟! هل لهم صورة بشرية خلقية أو لا؟!
● أيضاً حين تقول في التسليم في الصلاة: (السلام على عباد الله الصالحين) هل تستحضر صورهم أم لا؟! حين تقرأ دعاءً في القنوت لوالديك أو تدعو لأيّ أحد (هل تستحضر صور مَن تدعو لهم أو لا؟!)
الصلاة كلّها صور مخلوقات.. فلماذا تُثار الإشكالات على استحضار إمام زماننا في افتتاح الصلاة؟!
عرضت على قناة القمر الفضائية:
السبت : 2016/1/20م ــ 21 ربيع الثاني 1438
أضف تعليقك