بحث مخصّص

✤ (لبيّكِ يا فاطمة) حلقاتنا التي تقدّمتْ والتي ستأتي دراسة استراتيجية مُفصلّة كي نعرف موقعية الصدّيقة الكبرى عليها السلام في منظومتنا الشيعية.
■ قد قول قائل: ولِمَ هذا التركيز على المكتبة الشيعية؟! وأقول: في الدراسات الستراتيجية لابدّ مِن تشخيص مراكز وبُؤر تكون المعطيات فيها مُكثّفة بشكلٍ عال ومُركّز.. أهل البيت عليهم السلام يقولون: يُعرف عقل الرجل مِن عدّة أشياء، منهـا:
● يُعرف عقل الرجل مِن سجع خاتمه ولحيته وكنيته وهديته ورسوله وكتابه
✤ وصلنا في الحلقة الماضية إلى عرض نماذج مِن الكتب التي أجرمتْ بحقّ فاطمة عليها السلام.. وقلتُ بأنّ أخطر هذه الكتب هو كتاب [التنقيح في شرح العروة الوثقى: ج1] للسيّد الخوئي.
حين يأتي السيّد الخوئي ويقول: لا يُشترط في مرجع التقليد أن يكون شديد الحبّ لفاطمة عليها السلام! فهل هذا المضمون فيه جفاء لفاطمة أو لا؟! هل هذا المضمون يُفرح رسول الله؟!
■ الآية 23 مِن سورة الشورى {قلْ لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّة في القربى} هذه الآية تتحدّث عن أجر رسول الله، عن (المودّة)..
✤ (عرض نماذج أخرى مِن الكتب التي أجرمت بحقّ فاطمة صلوات الله عليها)
❂ كتاب [الموضوعات في الآثار والأخبار عرض ودراسة] للسيّد هاشم معروف الحسني
❂ كتاب آخر من الكتب التي أجرمتْ بحقّ فاطمة عليها السلام، وهو كتاب [حديث الكساء في مدرسة الخلفاء ومدرسة أهل البيت عليهم السلام] للسيّد مُرتضى العسكري!
● حديث الكساء وحديث الغدير بنفس الدرجة ونفس المُستوى.. وإنكارهُ كإنكار حديث الغَدير، وسأُبيّن لكم ذلك.
حديث الكساء أُسمّيهِ بغدير السماء.. مثلما كان حديث الغدير في الأرض، كان هناك حديث غدير في السماء لفاطمة هو حديث الكساء، لأنّ فاطمة هي كفؤٌ لعليّ، وكُفئيّة فاطمة لعليّ في حديث الغدير هي في حديث الكساء.
❂ كتاب آخر مِن الكتب التي أجرمت بحقّ فاطمة عليها السلام، كتاب [صحيح الكافي] للبهبودي.. قام البهبودي بعملية قصر.. فقصر كتاب الكافي للشيخ الكليني إلى (الربع)!
● من مجموعة 1012 رواية في كتاب الحجّة مِن أمّهات الروايات في معارف أهل البيت عليهم السلام، لم يُبقِ البهبودي منها سوى 101 رواية!!! ■ أحد الفصول الموجود في [صحيح الكافي] : باب مولد الزهراء فاطمة عليها السلام.
حذف البهبودي كلّ الروايات التي أوردها الشيخ الكليني روايات هامّة جدّاً في ميلاد الصدّيقة الكبرى عليها السلام!
البهبودي وبقية المراجع الذين جاؤوا بعد أكثر من 1000 سنة هم الذين استطاعوا أن يعرفوا أنّ هذه الروايات ضعيفة وليستْ صحيحة!! أي خذلانٍ هذا؟ وأيّ عثرة حظ ؟!
❂ كتاب آخر مِن الكتب التي أجرمت بحقّ الزهراء عليها السلام، كتاب [مشرعة بحار الأنوار] للشيخ محمّد آصف محسني، وهو مرجع من تلامذة السيّد الخوئي.
● ما الذي أصاب هؤلاء العلماء وهؤلاء المراجع والفقهاء؟ حين أقوم أنا بها الدور في تشخيص المنطق الرحماني في هذه الكتب مِن المنطق الشيطاني، لماذا تسبّوني، وأنا أعرض لكم الحقائق مِن مصادرها؟! علماً أنّه لا يُؤذيني سُبابكم وبُغضكم لي.. ولكن ذلك يحول فيما بينكم وبين معرفة الحقيقة! لو كان يُؤذيني سُبابكم لي لَما جلستُ هذا المجلس.. أنا جلستُ هذا المجلس باختياري، وإرادتي، لم يخدعني أحد ولم يُكرهني أحد، ولم أستلم أجراً مِن أحد.. هذا ديني وهذا مُعتقدي. أنا أريد أن أموت على هذه العقيدة.
✤ نقطتان أشير إليها وبعد ذلك أتحوّل إلى مِفصل جديد في هذه الحلقة – إن اتّسع الوقت –
✱ النقطة الأولى: هي أنّ أعمق النصوص العقائدية التي كُتبتْ في معرفة أهل البيت عليهم السلام (نثراً أو شِعراً) هي كتب تنتقص من فاطمة!! ومِن أمثلة هذه الكُتب (على المستوى النثري) هذان الكتابان:
❂ الكتاب الأوّل: كتاب [شرح الزيارة الجامعة الكبيرة] للشيخ الإحسائي.
❂ المثال الثاني للكتب العقائدية العميقة التي كُتبتْ (نثراً) : كتاب [الشموس الطالعة].
وهو أيضاً مِن شروح الزيارة الجامعة الكبيرة، للسيّد حسين الهمداني الدرودآبادي. مِن علماء المدرسة العرفانية.
❂ وأمّا المثال الثالث كتاب [الأنوار القدسية] للشيخ محمّد حسين الأصفهاني، وهو أعمق نصّ شعري عقائدي.
✱ النقطة الثانية: هناك مجموعة مِن الكُتب في المكتبة الشيعية كُتبت في أجواء البراءة من أعداء فاطمة وفي إثبات ظلامة فاطمة، وفي إثبات مناقص ومطاعن مَن قتل فاطمة ولكن هذه الكتب طُبعتْ بجودة قليلة، تُوزّع في الخفاء! وغير متوفّرة في المكتبات! ولو وجدتْ فهي في حواشي المكتبات!! والذين كتبوها بأسماء مُستعارة!! لماذا ؟!
أنا لا ألوم المؤلّفين أبداً، فهم يعرفون أوضاعهم.. ولكن لماذا الكتب التي تتحدّث الحقيقة تُكتب بأسماء مُستعارة؟! والكتب التي تنتقص مِن فاطمة تُمجّد وتُوضع في أعلى الرفوف؟!
■ من أمثلة هذه الكتب:
● كتاب عنوانه [فرحة الزهراء] اسم المؤّلف: خادم الزهراء، الكتاب فيه حقائق عن أهل البيت عليهم السلام ومصادرها موجودة في المكتبات، وبعض المصادر موجودة في كتب المخالفين.. ولكن رغم ذلك هذا الكتاب وُزّع في الخفاء، ولا يُباع في المكتبات! لماذا؟! لأنّ المرجعية ترفضه!!
● كتاب [لولا عليٌ لهلك عمر] تأليف : أبو علي .. أكثر مضامين هذا الكتاب مأخوذة مِن كُتب المُخالفين.
● كتاب [فصل الخطاب في تأريخ قتل ابن الخطّاب] اسم المؤلّف: أبو الحسين الخوئيني المؤلّف أتعب نفسه كثيراً على هذا الكتاب.. عدد مصادره تجاوز 122 مصدر! طباعة الكتاب رديئة، والورق رديء، وأيضاً المؤلّف بإسم مُستعار!!
● كتاب مهم جدّاً ومعتبر عنوانه [الهجوم على بيت فاطمة] لعبد الزهراء مهدي وقد تحدّثتْ عنه في الحلقات الماضية.. وقد أتعب المؤّلف نفسه في هذا الكتاب كثيراً فعدد المصادر التي تتبّعها 400 مصدر! ولكن رُغم ذلك المؤّلف أيضاً كتب الكتاب بإسم مُستعار!!
■ السؤال لماذا هذه الكتب المهّمة التي تحدّثتْ ظلامة فاطمة تُكتب بإسم مُستعار، ولا تُباع في المكتبات، وتكون على الحاشية؟!
لماذا الكتب التي تنتقص مِن فاطمة هي الكتب المُحترمة وأصحابها مُحترمون؟!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الثلاثاء :
2016/8/23م ــ 19 ذى القعدة 1437

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.