بحث مخصّص

✤ عرض جانب ممّا جاء في أمّهات مصادر المخالفين، وكتبهم المشهورة، وأنّهم يثبتون في هذه الكتب وقوع التّحريف في القرآن. حتّى تعرفوا يا شيعة أهل البيت أنّ كتب المخالفين مشحونة بالأحاديث الّتي تثبت وقوع التّحريف والعبث في القرآن.

✤ عرض نماذج من هنا وهناك من أحاديث أهل البيت عليهم السّلام تتحدّث عن حقائق غيّبها علماؤنا عن ساحة الثّقافة الشّيعيّة فيما يتعلّق بجمع القرآن، وتحريف الأمّة له.

◀ملاحظات على كلام السّيد الخوئي في جوابه عن هذه الشّبهة.

1- أولاً هو ثبّت أنّ هذه الرّوايات الواردة عن أهل البيت، والقائلة بتحريف القرآن بلغت حدّ التّواتر، وإذا بلغت حدّ التّواتر، فلا حاجة للبحث في الأسانيد حينئذٍ.

2- قال أنّ بعض هذه الرّوايات ضعيفة، ولكنّ كثرة الرّوايات تُورث القطع بصدور بعضها،

3- أنّه قال (ولا أقل من الاطمئنان بذلك). أي أنّها إن لم تورث القطع، فهي تورث الإطمئنان.

4- أنّه قال أنّ من هذه الرّوايات الكثيرة الّتي قالت بالتّحريف، منها ما قد ورد بطريق معتبر بحسب قواعد الرّجال.

✤ عرض نماذج ممّا جاء في قراءة أهل البيت عليهم السّلام.

✤ قراءة أهل البيت عليهم السّلام تبيّن المعاني، تصحّح النّقص، لكنّنا أمرنا أن ننتفع منها في دائرة التّفسير والفهم، ونقرأ بقراءة القوم. والسّبب في ذلك أمران:

1- الأوّل: التّقية.. فإنّ الأئمة سلكوا مسلك التّقيّة للحفاظ على أنفسهم وعلى شيعتهم، وعلى حقائق الدّين.

2- الثّاني وهو الأهم: أنّ الأئمة جاروا القوم حتّى لا يتمادوا في التّحريف، وإلّا لو شكّك أهل البيت في هذه القراءة، لتمادى أعداؤهم في التّشكيك أكثر فأكثر.

◀خلاصة المطلب:

نحن نقرأ بقراءة المصحف في صلاتنا، وفي تلاوتنا وفي تدريسنا، وفي تفسيرنا (فقط قراءة). ولكنّنا لا نفسّر على أساسها، إنّما نفسّر على أساس قراءة أهل البيت عليهم السّلام؛ لأنّنا بذلك نستطيع أن نشكّل القاعدة المعرفيّة القرآنيّة كي نعرض الحديث على القرآن الكريم.

فالقرآن الكريم -ما دمنا في عصر الغَيبة- هو حجّة كاملة علينا، ولكن بمعيّة حديث أهل البيت. أمّا القرآن من دون حديث العترة لا يشكّل حجّة كاملة.

وذكْرنا لروايات التّحريف عن أهل البيت لا يسقط حجّية القرآن، خصوصاً أنّ النّواقص قد بيّنها لنا الأئمة عليهم السّلام.

فالقرآن كتابنا الّذي نقدّسه، ونتعبّد به، ونأخذ الدّين منه، ونحتجّ به، وندافع عنه، إنّه كتابنا الأوّل والأخير، حتّى يقوم قائم آل محمّد عليهم السّلام،

وحينئذٍ تتكشّف الحقائق.. فما من نقصٍ إلّا ويُتمّه الإمام، وما من زيادة أو حذف أو أي شيء إلّا ويبيّنه صلوات الله عليه.

عُرضت على قناة القمر الفضائية

السبت : 2016/4/9م ــ الموافق : 1 رجب 1437هـ

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.