بحث مخصّص

{والطيّباتُ مِن الرزق} أمّا الطيبات فما أحسّتْ النفوس بِطيبها.. هذه هي الطيّبات، ولِذا ما تستخبِثهُ النُفوس قد يُحكم بِحُرمتهِ.
{قُلْ هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خَالصةً يوم القيامة} في يوم القيامة هي خالصةٌ لهم.
الزهدُ ليسَ ألا نملك شيئاً.. الزهدُ الحقيقي هو أن لا يملكنا شيء.
{كذلك نُفصّل الآيات لقومٍ يعلمون} الآيات في أصلها هم “صلواتُ اللهِ عليهم”.
وقفة عند حديث الإمام الرضا في [تفسير البرهان: ج3] في تفسير العيّاشي.
– المُتخشّع هو الذي يتكسّر في مشيتهِ.. فهو مُتخشّع وليس خاشع.. أمّا الخاشع فحالةُ الخشوع عنده تأتي على رِسلها.. في أوساطنا الدينية هُناك مَن يُتقنون هذه الأمور لغايةٍ في نفسهِ.
لماذا الناس دائماً يبحثون عن الذين يَخدعونهم؟ هذا مِن سوء التوفيق.. لو أنّهم ساروا في طَريقِ محمّدٍ وآل محمّد، أي أخذوا المَعارف منهم “صلواتُ الله عليهم” لَما صاروا بِهذا الحال..!
(وقفة عند قصّة سُفيان الثوري مع الإمام الصادق).
{قل إنّما حرّم ربّي الفَواحش ما ظَهَر مِنها} هو الزنا المُعلَن الواضح
{وما بَطَن} فالمُراد منها (المعاصي المُقنّعة). مثلاً : من المعاصي المُقنّعة في زمان النبي قبل التحريم.. كان الناس في الجاهليّة يتزوّجون نساء آبائهم.. يعني يتزوّجون ضرائر أمّهاتهم.
أمّا الإثم فهي الخَمر قَطعاً.. كما يقول الإمام الكاظم “عليه السلام” (وأمّا الإثم فإنّها الخَمرُ بعينها..).
تُوجد مَعاصي مُقنّعة في زَماننا هذا.. ما يُسمّى مثلاً في أوساط المؤسسة الدينية بالحِيَل الشَرعية.
{والبغي بغير الحق} البغي هو الظُلم.. هو أن يتجاوز الإنسانُ على حَقّ غيرهِ فيعتدي إمّا على حقٍّ شخصي أو على حقٍّ عام.
من أقوى العوامل التي تجعلُ الإنسان غاطِساً في دَائرة الخذلان: البغيُ بغير الحقّ.
والبغي من الأسباب التي يتحوّل إيمان الإنسان مِن إيمان مُستقرّ إلى إيمان مُستودع هو البغي.. وبالدرجة الأولى: البغيُ على حُقوقِ مُحمّد وآل مُحمّد وهو مِن أخطر أنواع البغي!
• وكذلك البغيُ على أولياء أهل البيت لكونهم يُوالون أهل البيت ويبرؤون مِن أعدائهم.
• وأيضاً البغيُّ على مَن هُم تحت سُلطتنا (بغي الزوجُ على حقّ زَوجتهِ، بغي الوالد على حقوق أولاده، أو بغي الأولاد على حقوق آبائهم وأُمّهاتهم إذا كانوا تحت رعايتهم، تحت سُلطتهم..)
{وأن تُشركوا باللهِ ما لم يُنزّل به سُلطاناً} أي ما لم يُنزّل به دليلاً وحُجّة مِن قوّتها تكون حاكمةً على العقول
● أقوى درجات الشرك في ثقافة أهل البيت، وأخبثها وأنجسها وأعلاها هي: مَن ادّعى الإمامة.. هذهِ أعلى درجات الشرك.
أخبثُ وأخطرُ وأنجسُ وألعنُ درجات الشِرك ادّعاءُ إمامةِ آل محمّد عِبر التأريخ إلى يومنا هذا.
ومن أوضح المجموعات التي عادتْ آل محمّد ونافرتهم “الخَطّابية” وهذهِ الآية تنطبقُ على الفِرقة الخطّابية بالكامل بكلّ تفاصيلها..
عنوان “الحلال” إذا أردنا أن نَضَع أصنافاً للحلال فالواجب هو أعلى درجات الحلال.. وأيضاً يقع تحت هذا العنوان بعد الواجب: المُستحب، والمُباح، والمكروه أيضاً.. المُراد من “الحلال” هو ما يحلّ للإنسان فِعله.
أمّا الحرام فهو الذي يُمنع الإنسان منعاً باتاً أن يأتي بهِ.. ولِذلك هو عنوان واحد فقط وهو (المحرّم)
✤ وقفة عند أحاديث أخرى لتوضيح هذهِ الصُورة :
■ وقفة عند حديث الإمام الصادق مع داود الرقي في [تفسير البرهان: ج1]
إنّنا حِين نفرّ مِن هذهِ الفواحش فإنّنا نَفِرُّ مِن فروع أعدائهم.. وتلك هي البراءة.. فكلّما تركنا فرعاً من فروع أعدائهم فإنّنا نبتعدُ عن أعدائهم ونقتربُ منهم “صلواتُ الله عليهم”.. وحينما نتمسّك بفروعهم (بصلاتنا وصيامنا وسائر عباداتنا وتكاليفنا..) كما يُريدون هم “صلواتُ الله عليهم” بأن تكون صلاتنا – مثلاً – كما يُريدون مُزّينة بذكر عليّ في أذانها وإقامتها وفي التشهّد الوسطي والأخير، لا على طريقة الشافعية.. فحينئذٍ نكون قد اقتربنا منهم.
{ولكلّ أمّةٍ أجل فإذا جاء أجلُهم لا يَستأخرونَ ساعةً ولا يَستقدمون} القانون الحاكم هو هذا.
لكلّ أمّةٍ أجل، ولكلّ شيء أجل للأمم للأفراد، وحتّى للنباتات والجمادات.. ما مِن شيء إلّا ولهُ أجل.. والشمسُ تجري إلى أجلها وكذلك القمر، ولكلّ شيء أجل.. ولكن الحديث هنا عن الأمم عن البشر.. فإذا جاء أجلهم لا يستأخرونَ ساعةً ولا يستقدمون.
{تَنَزّلُ الملائكةُ والروحُ فيها بإذن ربّهم مِن كلّ أمر} ونحنُ نقر في القرآن {ألا لهُ الخَلْقُ والأمر} ونقرأ في الزيارة (وأمرهُ إليكم). وأيضاً (إيابُ الخَلْقِ إليكم وحسابهم عليكم). الذي يُعيّن ويُحدّد آجال الأمم هو الوجه الذي يبقى ولا يفنى {ويبقى وجهُ ربّك ذو الجلال والإكرام} إنّه الحجّة بن الحسن. وهو الذي نُخاطبهُ في دعاء النُدبة: (أين وجهُ اللهِ الذي إليه يتوجّه الأولياء).
{لا يَستأخرونَ ساعةً ولا يَستقدمون} الساعة هُنا ليس المُراد منها الساعة الفلكية.. المُراد مِن الساعة: أيّ مَقطعٍ زماني.
{يا بني آدم إمّا يأتينكم رسلٌ مِنكم يقصّون عليكم آياتي فمَن اتّقى وأصلحَ فلا خوفٌ عَليهم ولا هُم يَحزنون * والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} الآيات واضحة بيّنة لا تحتاج أن نقف عندها..
{فإمّا يأتيّنكم منّي هدى} نَحنُ على شيءٍ فقط مِن الهُدى
{فمَن اتّقى وأصلحَ} ألا تُلاحظون أنّ التقوى قَضيّةٌ عقائديةٌ وليستْ عملية؟ وإنّما العَمَل في الإصلاح، لأنّ التقوى في أصلها تعني: ولاية عليّ.. (الفقرُ مع مُحمّدٍ وآل مُحمّد أحبُّ إلينا مِن الغِنى مع غيرهم، والخَوفُ مع مُحمّدٍ وآل محمّد أحبّ إلينا مِن الأمنِ مع غيرهم، والمَرَضُ مع محمّدٍ وآل محمّد أحبّ إلينا مِن الصحّة مع غيرهم، والألم مع محمّدٍ وآل محمّد أحبّ إلينا مِن السلامة مع غيرهم، والمهانةُ الدُنيوية مع محمّدٍ وآل محمّد أحبّ إلينا مِن العزّ الدنيوي مع غيرهم، والضَعْفُ والمذلّة مع مُحمّدٍ وآل محمّد أحبّ إلينا من المَنَعة والقوّة مع غيرهم).
عرضت على قناة القمر الفضائية:
الثلاثاء : 17 شهر رمضان 1438هـ الموافق : 13/6/2017م

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.