✤ الحديث عن عنوان البرنامج، أشير إلى نقطتين:
● النقطة الأولى: أنّ النّص الّذي جعلته ميثاقاً للخدمة الحُسينيّة هو (زيارة عاشوراء).
● النقطة الثانية: أنّ الخادم حين يُؤدّي خدمته لابُدَّ أن تكون وِفقاً لِما يُريد المخدوم.
وحديثي عن خدمة يُفترض أن تكون قائمة على أساس الأدب، وأن تكونَ وِفقاً لِمُراد المخدوم.
✤ الحديث في هذا البرنامج عن صُنّاع الجوّ الحُسيني.
✤ العلاقة مع الحُسين فيها جهة عشق، وجهة توفيق، وجهة السّعي..
والحديث هُنا عن الجهة الثّالثة (جهة السّعي والعمل وتأدية الخدمة).
✤ ماذا يُريد مخدومنا منّا ..؟! سُؤالٌ سأجيب عنه بشكلٍ مُجمل..مخدومنـا يُريد مِنّا نقطتين:
● الأولى: أن تكون خدمتنـا قائمة على أساس المعرفة (يا كُميل ما مِن حركةٍ إلّا وأنتَ مُحتاج فيها إلى معرفة). وهذه المعرفة لن تتحقق إلّا تحت عناوين وأصول هامّة يُريد منّا مخدومنـا أن نعرفها وهي:
1- الأصل الأوّل: أن نعرف أنّ لهذا الدّين أصل واحد وهو الامام المعصوم، وانتهينـا.
فلن تكون خدمتنا الحُسينيّة خدمة صحيحة مالم تكن موافقة لمراد المخدوم (فتنطلق مِن إمام زماننا وتنتهي عنده) فأوّل شيء معرفة إمام زماننا. والمُراد مِن معرفة إمام زماننا هي معرفته مِن خلال الدّستور الّذي وضعه لنا أهل البيت عليهم السّلام.
2- بعد المعرفة تأتي كلمة إمامنا الكاظم عليه السلام: [أفضلُ العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج]
المعرفة تُمثّل الجانب الفكري، وانتظار الفرج يُمثّل الجانب العملي، وهو أيضاً يحتاج إلى معرفة شُؤونات الغيبة والظّهور.
3- الأمر الثّالث: أنّ أهم شؤونات إمام زماننا عليه السلام يتلخّص في شعاره وهو (يالثارات الحُسين). وهذا هو معنى أنّ الحسين صلوات الله وسلامه عليه عِبرةٌ وعَبْرة.
الخدمة الحُسينيّة بالعَبرة فقط هذا اقتراح مِن خُدّام الحُسين، وليستْ موافقة لِمُراد المخدوم.
✤ مخدومنا يُريد منّا خدمة بعينين: عين (العِبْرة) و (العَبْرة) .. لا بعين (العَبرة فقط) ولا بعين (العِبرة فقط). فكلاهما خدمة عوراء.
● النّقطة الثّانية الّتي علينـا أن نعرفها هي معرفة أهداف الحُسين.
✤ (ماذا يقول علماؤنـا و خطباؤنا وفضائيّاتنا في الحديث عن أهداف الحسين..؟)
✤ يقول إمام زماننا للحسين عليهما السلام في زيارة الناحية المقدسة:
(وفُقِدَ بفَقْدك التّكبيرُ والتّهليلُ، والتّحريمُ والتّحليلُ، والتّنزيلُ والتّأويلُ، وظهرَ بعدكَ التّغييرُ والتّبديلُ، والإلحادُ والتّعطيلُ، والأهواءُ والأضاليلُ، والفتنُ والأباطيل….) فأين هو الإصلاح..؟
هذا هو المخدوم (الحُجّة بن الحسن) .. وهذا هو تحليلُ المخدوم لِما جرى في عاشوراء..
فهل نحن أعرف بالمشروع العاشورائي وأهدافه مِن الحجّة بن الحسن عليه السّلام..؟!
✤ السّؤال الّذي يطرح نفسه:
ماهي أهدافُ الحُسين عليه السَّلام ممّا جرى في كربلاء..؟
● الهدف القريب: فضح منظومة السّقيفة .. بحيث توضع حدود فاصلة يُعرف مِن خلالها مَن هو مِن أتباع الشّجرة الملعونة، ومَن هو مِن أتباع الشّجرة المُباركة.
● أمّا الهدف المتوسط: هو الحِفاظ على منهج الكتاب والعترة، منهج الثقلين.
● الهدف البعيد وهو الأصل، فهو المشروع المهدوي الأعظم.. عبر حاضنة حُسينيّة ترفع شعار (يالثارات الحُسين) يخرجُ مِنها أنصارُ إمام زماننا عليه السّلام.
عرض على قناة القمر الفضائية
الخميس : 22 / 10 / 2015 – 8 محرم 1436ه
أضف تعليقك