بحث مخصّص

تتمّة لوصيّة إمامنا موسى بن جعفر صلواتُ الله عليه لهشام بن الحكم،
(يا هشام : قليلُ العمل مِن العاقل مقبولٌ مُضاعف ، وكثيرُ العملِ مِن أهْلِ الهوى والجهل مردود).
(يا هشام: إنَّ العاقل رضي بالدُّون مِن الدّنيا مع الحكمة، ولم يرضَ بالدُّون مِن الحكمة مع الدّنيا ، فلذلكَ ربحتْ تجارتهم).
(يا هشام: إنْ كان يغنيكَ ما يكفيك، فأدنى ما في الدّنيا يكفيك، وإنْ كان لا يغنيكَ ما يكفيك، فليسَ شيءٌ مِن الدّنيا يغنيك).
(يا هشام : إنَّ العُقلاء تركوا فُضول الدُّنيا فكيف الذّنوب، وترْكُ الدّنيا مِن الفضْل، وتركُ الذّنوب مِن الفرض).
(بيان المُراد من فضول الدّنيا في وجهه المعنوي)
أنّ هؤلاء الَّذين ينتظرون إمامهم، مواقفهم حِين ظهور الإمام صلوات الله عليه وموقف كُل شيعي مُنتظر يتشخّص على أساس ما كُنّا عليه في زمان الغَيبة. ومِن هُنا يأتي القانون الَّذي سينفّذهُ الإمام الحُجّة، وهو: عدم قبول توبة الكثيرين بعد الظّهور.
الغيبة مُقدّمة والظّهور هو الَّذي تتأكد فيه النّتائج.
ما نحنُ عليه في زمان الغَيبة هو الَّذي سيُشخّص موقفنا عند ظُهور إمام زماننا صلواتُ الله عليه.
في حديثي عن الرّايات المُشتبهة، هُناك واقع في الوسط الشّيعي وهو تعدد المشارب، والرّايات والمرجعيات، والزّعامات.. وأنا أتحدّث عن زعامات وقيادات تتّخذ مِن الدّين مِن الدّين شِعاراً.
فكرة مغلوطة في الواقع الشّيعي وهي: أنّ كُل شخص كبير في السّن، لحيتهُ طويلة، وعمامتهُ كبيرة، ويُوضع لهُ ألقاب طويلة عريضة، ويكثُر خلفهُ خَفْق النّعال، فهو شخصيّة ورعة صالحة .. وهذا منطق مُخالف لأهل البيت 100%.
إذا كان الأئمة يقولون أنّ الكثرة المُتكاثرة مِن الفقهاء ليسوا مرضيّين عند أهل البيت، وأنّ هناك رايات دينيّة شيعيّة مُشتبهة بعيدة عن أهل البيت، أليس مِن الواجب على المُنتظرين مع حالٍ كهذا أن يتفحّصوا مواقع أقدامهم عند أيّ رايةٍ يقفون..؟ وخلفَ أيّ رايةٍ يصرخون؟ فقد يكونون خلفَ رايةٍ تُحاربُ إمامَ زماننا وهم لا يشعرون..!
(ومَن أحبّ عمل قوم أُشركَ في عملهم)
العمل المرضي عند إمام زماننا إمّا أن يقود إلى عملٍ آخر مرضيّ، أو قد يحول بين الإنسان وبين عملٍ غير مرضي..
والعكس صحيح أيضاً بالنسبة للعمل الغير مرضي.
في رواية التّقليد للإمام الصّادق عليه السَّلام:
(فيقبلهُ المُستسلمونَ مِن شِيعتنـــا على أنَّهُ من عُلُومِنا، فضَلّوا وأضلّوا..) الخطورة في هذه العبارة فهي تُشير إلى أنّ الكثير مِن الشيعة يبقون على ضلالهم، وبهذا الضّلال الّذي يبقون عليه ينصرون المراجع ضدّ الإمام الحجّة..
الإمام الصّادق يُعطي ضماناً لِقلّة مِن عوّام الشّيعة فقط بأنّهم ينجون مِن الضّلال، ويكونون مع إمام زماننا عليه السَّلام.
مدح جميع العلماء خِلاف منطق العقل.
قانون لتشخيص تعظيم الولي في (دعاء النّدبة الشّريف).
في دعاء النّدبة الشّريف (أين مُعزّ الأولياء، ومُذلّ الأعداء..) هناك مجموعة ثالثة ليستْ مِن الأولياء، وليستْ مِن الأعداء، ولكنّها أقرب ما تكون إلى الأعداء. هذه هي مجموعة النّظارة.
الأولياء هم الَّذين يتوجّهون إلى وجه الله، فهم يعتقدون أنّ إمام زماننا هو وجْه الله، يعني حين نُخاطب الله، فنحنُ نتّجه إلى هذا الوجه.. وهذا هو المُراد مِن تعظيم الولي.. أن ترآه أعظم شيء.
عُرضت على قناة القمر الفضائية
ا لجمعة 26 ذي القعدة 1436
11 / 9 / 2015

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.