✤ وصل بنا الكلام في الحلقة الماضية إلى وصول كتاب عبد الله بن عمر الّذي كتبه لإطلاق سراح المختار من سجنه الثّاني..
وأُطلق المختار بشرطين :
الأوّل : أن يأتي للمختار مَن يضمنه أن لا يخرج عليهم، والثّاني: أن يحلف يمينـاً..
أمَّا الضّمان فجاء كثيرون مِن أتباع المُختار فضمنوه، وأمَّا اليّمين فحلّفوه هذا اليمين:
(أحلفاه باللهِ الَّذي لا إله إلَّا هو لا يبغيهما غائلة ، ولا يخرج عليهما ما كانَ لهما سُلطان ، فإنْ هو فعلَ فعليهِ ألفٌ بدنة ينحرها لدى رتاج الكعبة ومماليكه كلهم أحرار فحلف لهما).
✤ هذا اليّمين الّذي حلّفوه المختار ليس مُنعقد لأن :
● الزّبيريون لا ولاية لهم على المُختار.
● أنّ اليمين ينعقد بالقلب وليس بمجرد الألفاظ.
والأهم من هذا أنّه أيُّ يمينٍ ينعقد في مواجهة الانتقام من قتلة سيّد الشّهداء..؟!
✤ في الفترة الّتي كان المختار في السّجن .. انتهت حركة التّوابين حين توجّهوا للجزيرة وقُمعتْ حركتهم.
✤ هذا المقطع التَّأريخي المُتعلّق بشخصيّة المختار لاسيما في علاقته بالإمام السّجاد ومحمّد بن الحنفية مشحون بالشُّبهات والأكاذيب والإثارات والافتراءات ضدّ المختار.
✤ المختار كان مُستأذناً من إمامه، والإمام نصبَ ابن الحنفية مع المُختار.. والشّيعة سألوا وتأكّدوا من هذا الأمر، وذهبوا وأخبروا النّاس.
✤ كان إبراهيم بن مالك الأشتر الشّخصيّة الأساسيّة في ثورة المختار، ولا نستطيع تصوّر نجاح لثورة المُختار مِن دون إبراهيم بن مالك الأشتر.
✤ كان الحكم الزّبيري في الكوفة مُحاطاً بقتلة الحُسين .. وفي هذا المقطع الزّماني كثرت الأكاذيب والإثارات ضد المختار.
✤ نماذج من أكاذيب المُخالفين في كُتبهم وصحاحهم.
✤ أحاول في هذا الجزء من البرنامج أن آخذ لقطات من الجو العام حتّى نعرف في أيّ جو تحرّك المُختار الثّقفي، وكيف كانت الأمور، وأين هذا الصَّلاح والاصلاح الَّذي يتحدّث عنه علماؤنا وخُطباؤنا وفضائياتُنا خِلافاً لِما ورد عن إمام زماننا في زيارة النّاحية المُقدّسة:
● صورة من بلاد الشّام (من القصر الأموي)
● صورة من العراق (من الكوفة .. ومن البصرة)
● صورة من الحجاز حيثُ عبدالله بن الزّبير (الحيّة الرّقطاء،، ابن آوى..)
✤ مرور سريع على بعض المُعطيات الَّتي ترسم لنا شخصيّة بن الزّبير.
✤ في مثل هذا الواقع المشحون بالأكاذيب والافتراءات والإثارات تحرّك المُختار، واستخدم في تحرّكه الدّهاء لأبعد الحدود، واستعمل الحكمة والّلطف في التّدبير، وكان همّه قتل قتلة الحُسين.
✤ عطية العوفي الّذي كان مُرافقاً لجابر الأنصاري في زيارته لسيّد الشّهداء في الأربعين- وهو عالم من علماء الشيعة وله تفسير
عطيّة كان جُنديّاً في الجيش الّذي خرج من الكوفة بأمر المُختار.. فإذا كانت هذه المجموعة الَّتي جرجت من الكوفة فيها أمثال عطيّة العوفي، فهذه قرآئن تُشير إلى أنّ الكثير الكثير من الحقائق خافية علينا .. فأيّ أسماء وأيّ شخصيات كانت تحت راية المُختار الثّقفي..؟!
✤ عطية العوفي .. وسعيد بن جبير .. وكميل بن زياد .. وغيرهم ،، هذه المجموعة كانت خفيّة ، لم يشتركوا في المشروع الحسيني علناً ولهذا تتبّعهم الحجّاج ..
الحلقة القادمة هي أيضاً في أجواء ثورة المُختار.
برنامج الثائر الحسيني الوفي المختار الثقفي
أضف تعليقك