● وصلنا إلى “تكبيرة الإحرام” حيثُ يكون الابهامان عند شحمتي الأُذن.
✤ وقفة عند هذا المقطع من كلام الإمام الرضا عليه السلام في [الفقه الرضوي]: (وانو عند افتتاح الصلاة ذِكْر الله وذِكر رسول الله، واجعل واحداً من الأئمة نُصب عينيك ولا تُجاوز بأطراف أصابعك شحمة أُذنيك – أي نهاية أُذنيك -) هل علّمكم أحدٌ هذه النيّة؟!
■ هذه النيّة قرأتُها عليكم من كتاب [فقه الرضا] أو ما يُسمّى بـ[الفقه الرضوي].. وأوّل شيء سأتحدّث به في هذه الحلقة هو عن هذا الكتاب كتاب [الفقه الرضوي]
(قراءة سطور من مُقدّمة كتاب [الفقه الرضوي] التي كتبها السيّد جواد الشهرستاني (صهْر السيّد السستاني، ووكيله المعروف في إيران).. يذكر في هذه السطور آراء فقهاء وعلماء الشيعة في هذا الكتاب [فقه الرضا] وسيتّضح لكم أنّ العلماء لم تتّفق كلمتهم على رأي واحد في هذا الكتاب، وهذا يدل على عدم الوضوح وعدم الرؤيّة البيّنة.
فكلّ الآراء تدفعنا إلى حُسن الظن بالكتاب (إذا أردنا أن نأخذ بعين الاعتبار آراء علماء الشيعة) وبالنسبة لي لا أعتمد أبداً ولا أعبأ بهذه الآراء.
✤ مرور على أحاديث أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم (سأتجوّل معكم ما بين آيات الكتاب الكريم وبين أحاديث العترة الطاهرة في أجواء معاني الصلاة وحكمة الصلاة ومضمونها)
✤ الأصل في جعل الصلاة وتشريعها هو تنزيهنا عن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد، كما تقول الصدّيقة الكبرى.. أمّا الهدف مِن الصلاة فتتضح في كلمات الأئمة صلوات الله عليهم
● بالنسبة لنيّة الصلاة فسآتي عليها.. ولكن سأُشير إليها بشكلٍ مُجمل هنا، وأقول:
نيّة الصلاة نحن نويناها حين بايعنا إمام زماننا؛ لأنّنا حين بايعنا إمام زماننا فنحن بايعناه على أن نُطيعه، وجزء مِن طاعته أن نُصلّي صلاة الصُبح ركعتين وصلاة الظهر أربع، وهكذا.. (كما هو الحال مع نيّة الصوم في شهر رمضان، فهذه النيّة موجودة على طول الخط، ولا تحتاج إلى تجديدها..)
فالنيّة موجودة على طول الخط (إنّما خلُدَ أهل الجنان في الجنان بنيّاتهم، وخلُد أهل النيران في النيران بنيّاتهم) فالأئمة يُبيّنون أنّ الصالحون لو خلدوا في الدنيا فهم على نيّة الطاعة، والطالحون لو خلدوا في الدنيا فهم على نيّة المعصية، والطاعة هي الطاعة لإمام زماننا والمعصية هي معصية لإمام زماننا.
■ المواقيت الأصليّة في القرآن هي ثلاثة وليس كما يذهب المخالفون إلى أنّها خمسة.. فالقرآن الكريم يقول: {أقم الصلاة لدلوك الشمس – أي الزوّال- إلى غسق الليل – بداية الظلام – وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودا} فهذه هي الأوقات المذكورة في القرآن.. وأمّا وقت العصر والعشاء فهو مُتفرّع عن الأوقات الأصليّة.. وقت العصر مُتفرّع عن وقت صلاة الظهر ، ووقت العشاء مُتفرّع عن وقت صلاة المغرب.. فمواقيت الصلاة اليومية الأصليّة ثلاثة في القرآن وليس كما يقول النواصب.
● ساعة العصر هي ساعة الولاية (ساعةُ عليّ) هي الصلاة الوسطى، ولذلك هي مُساوية لصلاة الظهر (فعليٌ هو محمد، ومحمّد هو عليّ)
● صلاة المغرب هي فاطمة .. فهي بين الرباعية والثنائية، هي الجوهرة الجامعة والحقيقة المُحتوية على أسرار النبوّة والإمامة.. لذلك كانت ثلاثية.
● قول الإمام الرضا (وانو عند افتتاح الصلاة ذِكْر الله وذِكر رسول الله، واجعل واحداً من الأئمة نُصب عينيك) هذه المقارنة بين ذكر الله وذكر رسول الله موجودة على طول الخط.. أساساً نحنُ عبيدٌ لله، ولا نكون عبيداً لله ما لم نكن عبيداً لمحمّد وآل محمّد.. والدليل: أنّ الملائكة كلّهم سجدوا لنور مِن نور محمّد وآل محمّد شعّ في آدم – الذي هو من شيعة محمّد وآل محمّد – وصاروا بذلك السجود عبيداً لله.. سجد الملائكة كلّهم كي تتكامل عبوديّتهم بقمع وإزالة التكبّر مِن النفوس في محضر محمّد وآل محمّد لبديهة واضحة أنّ محمّد وآل محمّد هم أولياء النعم في هذا الوجود.
عرضت على قناة القمر الفضائية:
الاحد : 2016/1/20م ــ 21 ربيع الثاني 1438
أضف تعليقك