★ مقطع 1: فيديو الشيخ الوائلي يتحدّث عن عدم طهارة الصدّيقة الكبرى عليها السلام من الطمث!
(علماً أنّني أحلف الأيمان تِلو الأيمان أنّ الشيخ الوائلي لا يقصد الإساءة إلى فاطمة.. ولكن الطريقة التي يُفكّر بها والتي تعلّمها مِن المنهج الأعوج الموجود في المؤسسة الدينية، مِن الثقافة المُستدبرة هي التي تجعله يتفوّه بهذا الهراء وهذا الضلال!).
رواية الإمام الكاظم عليه السلام: (إنّ فاطمة صدّيقة شهيدة وإنّ بنات الأنبياء لا يطمثن).
✤ على نفس هذه النغمة يعزف السيّد محمّد حسين فضل الله فيقول: (إنّ عدم رؤية السيدة الزهراء للعادة الشهرية يُعتبر حالة مَرَضية تحتاج إلى العلاج؟ أو هي على الأقل حالة نقص في أنوثتها وفي شخصيتها كامرأة..) إلى أن يقول بأنّ هذه الأقوال التي تُنزّه الزهراء عليها السلام من الطمث هي من السخافات!!!
فما يعدّه أهل البيت عليهم السلام فضائل هو في نظر فضل الله من السخافات، ومن الأمراض التي تحتاج إلى علاج!!
وقفة عند الآية 222 من سورة البقرة {ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المَحيض ولا تقربوهنّ حتّى يطهرن فإذا تطهرنَّ فأتوهُنَّ مِن حيث أمركم الله إنَّ الله يُحبّ التوابين ويُحبّ المتطهرين}.
✤ في زيارة الزهراء عليها السلام (لنُبشّر أنفُسنا بأنّا قد طهرُنا بولايتكِ). هذا الخطاب لا يُناسب أن يكون موجّهاً إلى جهة لا تتميز بالطهارة المطلقة في جميع الاتّجاهات.
■ في حديث الكساء الشريف، رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول (الّلهم إنّ هؤلاء أهل بيتي وخاصَّتي وحامَّتي لحمهم لحمي ودمُهم دمي). وسيّد الأوصياء عليه السلام يقول:
وبنتُ محمّد سَكَني وعُرسي ** مسوطٌ لحمها بدمي ولحمي
حتّى النواصب في كُتبهم الفقهية يقولون أنّ المُسلم إذا قُتِل في المعركة يكون دمهُ طاهراً، ولهذا لا يُغسّل ولا يُكفّن.. أكفانه ثيابه، وغُسله بدمه.. فدمه لن يكون طاهراً فقط، بل طاهراً ومُطهّراً.. وهذه حالة استثنائية بدم الشهيد!
فلماذا دم الحسين عليه السلام بعد استشهاده يكون دم نجس وهو قتيلٌ في المعركة؟!
★ مقطع 2: إعادة مقطع الشيخ الوائلي الذي يتحدّث فيه عن نجاسة دم الحسين!!
قيمة تربة كربلاء جاءت مِن كونها لامستْ دِماء الحسين عليه السلام.
حادثة حصلتْ للشيخ الوائلي في سنواته الأخيرة.. وهي أنّه دُعي إلى مؤتمر، إلى ندوة في أبو ظبي، وألقى خطاباً يُمثّل فيه الشيعة.. فحين نزل عن المنصّة جاءه بعض الحُضّار من علماء السنّة.. وقالوا له: شيخنا الوائلي.. أنت شيعي أم سُنّي؟ فهذا الكلام الذي تقوله لا يقوله الشيعة!! ونحن جئنا بك تُمثّل الشيعة! والكلام الذي قلتَه هو كلامنا نحن. فإمّا أنّك لا تعرف التشيّع، وإمّا أنّك تكذب علينا.
الدائرة التي يدور فيها أصحاب العمائم (بطونهم – فروجهم – جيوبهم)!! يبحثون عن الشهرة بشكل جنوني! وهذا الواقع انتقل إلى الشعراء والرواديد، ومنها إلى خدمة الحسين في الهيئات الحُسينية!! وأنا لا أُخرج نفسي من هذا الواقع.
وقفة عند الزيارة المطلقة الأولى من زيارات سيّد الشهداء في مفاتيح الجنان والمنقولة عن [الكافي الشريف]
وقفة عند الزيارة المخصوصة الأولى التي يُزار بها سيّد الشهداء عليه السلام في أوّل رجب وفي النصف منه ومن شعبان.
✤ وقفة عند كتاب [العروة الوثقى والتعليقات عليها: ج2] وهي رسالة عملية معروفة للسيّد كاظم اليزدي.. وهذه الرسالة صارت أساساً وتفرّعتْ عليها الرسائل العملية الأخرى لبقية المراجع الذين جاؤوا من بعد السيّد كاظم اليزدي.. وكلّ المراجع جعلوها رسالة عملية لهم، مع إضافة تعليقاتهم عليها.
■ قراءة ما جاء في المسألة رقم 3 التي يذكرها صاحب العروة الوثقى في هذه الرسالة، فيقول:
(الدّم الأبيض إذا فرض العلم بكونه دماً نجس، كما في خبر فصْد العسكري صلوات الله عليه، وكذا إذا صبّ عليه دواء غيرّ لونه إلى البياض).
السّيد كاظم اليزدي يريد أن يقول أنّ دم المعصوم نجس كدمائنا سواء كان أبيض أو أحمر.. والمراجع الذين علّقوا على العروة الوثقى يُوافقونه في ذلك! وعليه فإنّ الزهراء عليها السلام دمها نجس أيضاً ! وهنا أقول لهؤلاء العلماء إذا قبلنا وسلّمنا أنّ دم المعصوم في حالته الطبيعية دم نجس.. فلماذا تكون دماؤهم عليهم السلام في الحالة الإعجازية نجسة أيضاً؟!
الفصد هو عملية إخراج بعض الدم من الجلد (طلباً للشفاء، أو لحالة مَرَضية معيّنة، أو لوضع صحّي معين) فالفصد يُشبه الحجامة،
وقفة عند مقطع من (خبر فصد العسكري) في [بحار الأنوار: ج50] والرواية منقولة عن [الخرائج والجرائح].
✤ (وقفة قراءة لأسماء مراجع الطائفة الذين علّقوا على العروة الوثقى، وذهبوا في رأيهم إلى تأييد صاحب العروة الوثقى في قوله بنجاسة دم المعصوم الأبيض حتّى في حالته الإعجازية!!)
■ حينما تقرؤون زيارة الناحية المُقدّسة والإمام الحجّة عليه السلام يُخاطب جدّه الحسين:
(ولأبكينّ لكَ بدل الدموع دما) فهل هذا الدم الذي يخرج من عيني الإمام الحجّة في بُكائه على جدّه الحسين نجس؟ ماذا تقولون؟!
✤ وقفة عند ما تقوله روايات أهل البيت عليهم السلام عن دموع الباكين على الحسين.
فهل دموع عامّة الشيعة تُعطي لماء الحيوان هذه القدرة مِن التطهير، ودموع صاحب الأمر نجسة؟!!!
حين كُسرتْ رُباعيّة محمّد صلّى الله عليه وآله يوم أحد..، هذا الدم الذي سال مِن جبينه الأقدس الشريف هل هو دم نجس؟! الدم الذي خرج من رأس عليّ في المحراب هل هو دم طاهر أم نجس؟!
✤ وقفة عند كتاب [ الشعائر الحسينية فقه وغايات: ج2] للمرجع المعاصر الشيخ محمّد السند.. يقول في كتابه وهو يتحدّث عن الرمزية في قتل الحسين.
علماً أنّني لا أعتقد أنّ الشيخ السند يعتقد أنّ للحسين نفس بهيمية، ولكن أقول للشيخ السند: هذه إساءات في التعابير (فلا تُعاند في إبقائها)!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم السبت :
2016/8/13م ــ 9 ذى القعدة 1437
أضف تعليقك