العنوان الذي سأبدأ به وأجعله ركيزة لحديثي في هذه الحلقة والحلقات القادمة هو [لبيكِ يا فاطمة].
سأختصر حديثي في هذه الحلقات بقدر ما أتمكّن إلى الحدّ الذي أنقل لكم المعلومات والمطالب التي أراها واجبة وضروريّة، بل أوجب من الواجبة، وأكثر من الضرورية! في هذه الحلقات سأوضّح المراد من هذا العنوان (زهرائيون).
✤ وقفة تُبيّن لكم : لماذا هذا العنوان الذي اخترته لهذا الحلقات : [ لبيكِ يا فاطمة ]؟
■ في خُطبتها عليها السلام في محضر أبي أبكر والبقيّة (محضر المُهاجرين والأنصار):
(يا معْشر النقيبة، وأعضاد الملّة، وحَضَنَة الإسلام، ما هذه الغميزة في حقّي والسِنة عن ظُلامتي؟ أما كان رسول الله – صلَّى الله عليه وآله – أبي يقول : المرء يحفظ في ولده؟)
فهذا سؤال مِن الزهراء للمُهاجرين والأنصار ولنا جميعاً..!
فالزهراء عليها السلام ليستْ لعصر مِن العصور، الزهراء لنا جميعاً.. والمسؤوليّة علينا جميعاً تجاه نصرة الزهراء عليها السلام.
■ وقفة لبيان معنى هذا التساؤل الزهرائي: ما هذه الغميزة في حقّي، والسِنةُ عن ظلامتي؟
لأعدائها تقول: لماذا تظلموني؟ ولأوليائها: لماذا تُقصّرون في حقّي؟
■ هل أنّ ظلامة الزهراء عليها السلام مُنحصرة في أخذ فدك، أو في الهجوم على دارها أو قتل المُحسن؟
البرنامج هذا يُريد أن يُبيّن لكم أنّ ظلامة فاطمة صلوات الله عليها لا تنحصر في هذه العناوين.. وأنّ فاطمة ظُلمت مِن الجميع!
الجميع ظلموا فاطمة (أعداؤها، وشِيعتها).. علماء ومراجع وزُعماء شيعتها ظلموها.
فهذا العنوان [لبّيكِ يا فاطمة] هو جوابٌ لسؤال الزهراء عليها السلام: ما هذه الغميزة في حقّي، والسِنةُ عن ظلامتي؟
■ وقفة عند كلمة سيّد الأوصياء عليه السلام في [الكافي الشريف :ج1] والتي قالها عليه السلام حينما دفن الصدّيقة الكبرى عليها السلام.. يقول مُخاطباً رسول الله صلّى الله عليه وآله.
أعداء الزهراء شبّوا النار على بيتها، ولكنّها حين وقفتْ بين الباب والجدار وجدوا فرصة لقتلها فقتلوها.. والإمام الصادق عليه السلام يقول: أنّها ماتت الضرب!! فالإمام بهذا التعبير (أُخلستْ الزهراء) تحدّث عن قتل الزهراء!! ولكنّ المُنكرين لقتلها لا يفهمون العربيّة!
الصورة التي جُمعتْ مِن كلّ ذلك هي التي دعتني أجعل عنوان هذه الحلقات (لبّيكِ يا فاطمة).
✤ العنوان الأوّل الذي سأقف عنده : اليهود والنصارى
✤ عرض مِثال مِن الأمثلة على كيفية تحريف اليهود للحقائق في [كتاب العهد القديم] !
■ في سِفر (نشيد الأنشاد) وهو شِعْر أدبي، صوفي، رمزي وهو أحد أسفارُ [كتاب العهد القديم] كتاب اليهود المُقدّس.
في الإصحاح الخامس مِن سِفر (نشيد الأنشاد) – الآية (15 – 16) .. في الترجمة العربيّة وهي ترجمة رسميّة .. جاء فيه والحديث حديث رمزي، حديثٌ لِعاشقة تصِفُ معشوقها (حديث عروس عن عريسها) تقول وفي وصْفه :
(طلعته كلُبنان. فتىً كالأَرْز- أي في قامته وطوله – حَلْقُه حلاوة وكُلّه مُشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم)
★ مقطع 1 : فيديو لِحاخامات اليهود يقرؤون فيه هذا المقطع (الآية 15 – 16) مِن سفر (نشيد الأنشاد) يقرؤونه مِن كتاب العهد القديم الأصلي ويذكرون فيه في موضع (كلّه مُشتهيات) يذكرون اسم محمّد !! فهم قد أخفوا الإسم في ترجماتهم وقواميسهم، ووضعوا مكانه هذا التعبير (كلّه مُشتهيات)!!
✤ عرض مثال لتحريف الحقائق عند النصارى – مثال للتحريف في [كتاب العهد الجديد]
■ في (إنجيل متّى) الإصحاح 21 [والذي يتحدّث عن دخول المسيح – يسوع – إلى القدس] جاء فيه:
(والجمع الأكثر فرشوا ثيابهم في الطريق، … والجموع الذين تقدّموا والذين تَبعوا كانوا يصرخون قائلين: أُوصنا لابن داود، مباركٌ الآتي باسم الرب، أُوصنا في الأعالي..)
كلمة (أوصلنا) في الترجمات لم تُبيَّن هل هي اسم ؟
(Hosanna) والتي يُمكن أن تُقرأ (حُسينا)! هذه الَّلفظة وردتْ في الإصحاح 21 في (الفقرة 9) وأيضاً في (الفقرة 15)
★ مقطع 2: استماع لتلاوة مِن إنجيل (مرقس) الذي جاء فيه ذكر (Hosanna) بالّلغة الإنكليزية.
★ مقطع 3: مقطع مقتطف من فيلم أمريكي معروف عن السيّد المسيح، وكان الناس يهتفون عند استقبالهم المسيح راكباً على حمار، يهتفون : (Hosanna)
★ مقطع 4: مقطع من ترنيمة دينية واضح فيها ذكر فيها (Hosanna in the highest)
(مثال من كتاب العهد القديم)
■ وقفة عند [سِفْر التكوين] وهو أوّل سِفْر مِن أسفار العهد القديم – الإصحاح 17 جاء فيه:
(وقال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك).
✤ وقفة عند كتاب العهد الجديد – سِفْر (رؤيا يوحنّا) وهو آخر سِفْر في كتاب العهد الجديد – الإصحاح 12
✤ وقفة عند رواية الإمام الحسن العسكري عليه السلام في كتاب [كشف الغمّة في معرفة الأئمة] للأربلّي، وهي رواية عن آبائه الأطهار عن رسول الله صلّى الله عليه وآله يتحدّثون عن هذه المرأة العظيمة:
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الاثنين:
2016/7/25م ــ 20 شوال 1437
أضف تعليقك