✤ هذه الحلقة مُخصّصة للإجابة على سؤالٍ طُرح مِن كثير مِن المؤمنين والمؤمنات مِن مُحبّي أهل البيت عليهم السلام وكانت الاستجابة للاتّصال الذي وردنا مِن الشاعر العزيز/ علي طمّة الكربلائي.
سيكون حديثي عن الولاية التكوينية في مُقدّمة وفي لوحات، أُحاول أن ألوّن صورتها بجواهر الكتاب والعترة.
✤ أبدأ بالمُقدّمة وهي تشتمل على نقاط:
❂ النقطة 1: وقفة عند معنى هذا العنوان (الولاية التكوينية)
❂ النقطة 2: إنّني في حديثي هنا لا أريد أن أستدلّ على ثبوت الولاية التكوينية لهم صلوات الله عليهم كما يصنع العلماء والخطباء وأهل الكلام.. أنا حديثي مع شيعة أهل البيت عليهم السلام فلا أحتاج لاستدلال طويل عريض.
● أنا أقول للشيعة: هل قرأتم الزيارة الجامعة الكبيرة؟! الزيارة الجامعة الكبيرة مِن أوّل لفظة فيها إلى آخر لفظة فيها تصرخ بثبوت الولاية التكوينية لهم صلوات الله عليهم، بل تصرخ بما هو أكثر مِن ذلك.
❂ النقطة 3: هل نستطيع أن نُدرك كُنه الولاية التكوينية؟ الجواب: كلّا.
✤ وقفة فيها تقريب لِفكرة عدم قُدرتنا على معرفة كُنه الولاية التكوينية لِمحمّد وآل محمّد عليهم السلام.
■ وقفة عند مُقتطفات مِن الحديث الرضوي في وصف الإمام المعصوم في [الكافي الشريف: ج1]
■ لقطة جانبية مِن حديث طويل لسيّد الأوصياء في كتاب [الاحتجاج] للطبرسي.
✤ زُبدة المخض مِن كلّ هذا: أنّ كُلّ الذي سيُطرح في هذه الحلقة في الّلوحات القادمة هو أنّنا لا نستطيع أن نُدرك كُنه الولاية التكوينية لِمحمّد وآل محمّد عليهم السلام، ولكن في مُقاربة علمية نُحاول أن نستشفّ شيئاً مِن معناها.
✤ كما قُلت في بداية حديثي سأقسّم حديثي إلى لوحات، كُلّ لوحة مِن هذه الّلوحات تتناول جهة مِن الموضوع.
✱ الّلوحة 1: الآية 38 من سورة النمل وما بعدها {قال يا أيُّها الملأ أيّكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مُسلمين* قال عفريتٌ مِن الجنّ أنا آتيك به قبل أن تقوم مِن مقامك وإنّي عليه لقويٌ أمين..}
✱ الّلوحة 2: عرض نماذج مِن حديث العترة التي تتعارض مع نفس المضمون الذي أشرتُ له قبل قليل مِن أنّ عِلمهم صلوات الله عليهم كاملٌ مُحيط بجميع حُروف الإسم الأعظم الذي نتحدّث عنه في الأدعية (وباسمكَ الأعظم الأعظم الأعظم الأعزّ الأجل الأكرم الذي خلقتَهُ فاستقرّ في ظلّك فلا يخرج منك إلى غيرك)
✱ الّلوحة 3: عبارة عن مجموعة إشارات ورموز مُنتقاة من كلمات العترة تُشير إلى ولايتهم التكوينية والكونية كذلك.
★ الإشارة 1: وقفة عند هذه العبارة الموجزة مِن زيارة النُدبة في [بحار الأنوار: ج99]
★ الإشارة 2: وقفة عند مُقتطفات مِن حديث سيّد الأوصياء مع طارق بن شهاب في [بحار الأنوار: ج25] والإمام يُحدّثنا عن آل محمّد.
■ وقفة عند مقطع من زيارة إمامنا الرضا عليه السلام المعروفة بالزيارة الجوادية في كتاب [بحار الأنوار: ج99]
■ وقفة عند مُقتطفات مِن حديث المعرفة بالنورانية في [بحار الأنوار: جج26]
■ مُقتطفات من حديث الخيط لإمامنا السجّاد في [بحار الأنوار: ج26]
■ وقفة عند حديث الإمام الجواد في [الكافي لشريف: ج1]
★ الإشارة 3 والأخيرة في هذه الّلوحة هي: ما جاء في حديث إمامنا الباقر عليه السلام في كتاب [دلائل الإمامة] والإمام يتحدّث في الرواية عن أمّه الزهراء
✱ الّلوحة 4 والأخيرة: هي فيما يرتبط بحديثي عن الولاية التكوينية..
■ وقفة عند رواية الإمام الصادق في [تفسير البرهان: ج1]
■ وقفة عند هذا المقطع مِن دعاء شهر رجب.
أقول: نحنُ عندنا في جهة مِن جهات وجودنا ولاية تكوينية محدودة، وفي جهة أُخرى مِن وجودنا عندنا ولاية تكوينية غير محدودة.
■ الآية 12 وما بعدها مِن سورة الجاثية {الله الذي سخّر لكم البحر لتجري الفُلك فيه بأمره ولتبتغوا مِن فضله ولعلّكم تشكرون* وسخّر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكّرون}
■ الآية 20 مِن سورة لُقمان: {ألم تروا أنَّ الله سخّر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نِعَمَه ظاهرةً وباطنة..}
● لو أُعطينا الولاية التكوينية في صفحة الوجود لأفسد الناس في الأرض، ولكنّه أعطاها لِمحمّد وآل محّمد لأنّ علمهم وحكمتهم كاملة.
■ حديث الإمام الصادق في [الكافي الشريف: ج1]
■ دعاء السَحَر هو من الأدعية التي تحدّثت عن الولاية التكوينية لِمحمّد وآل محمّد في وجهها الربوبي..
فكلّ ما في هذا الكون مُرتبط بهم صلوات الله عليهم مِن بداياتهِ ونشأتهِ الأولى مِن التسبيح، وفي كلّ مراتبه.. فالتسبيح هو أساس الوجود وأصل الوجود ومادّة الوجود ونحنُ نقرأ في زياراتهم الشريفة (بكم تُسبّح الأرض التي تحمل أبدانكم وتستقرّ جبالها على مراسيها)
عرضت على قناة القمر الفضائية يوم الخميس :
2/3/2017م – 3 جمادي الثاني 1438 هـ.
أضف تعليقك