* هذا البرنامج ليسَ برنامجاً تأريخيّاً محْضاً، إنهُ برنامج فكري أكثر من أن يكون برنامجاً تأريخيّاً
* هذا البرنامج مهم مِن جهتين :
1- من جهةٍ هو تطبيقٌ عمليٌ لمنهج (لحن القول) في دراسة شخصية المختار وبشكل دقيق في دراسة ثورة المختار، فهناك تعانق بين شخصيتهِ وبين ثورته.
2- أهميّة شخصيّة المختار في التأريخ الشّيعي .. وفي الوجدان الحُسيني الشّيعي.
فإنَّ للمختار منزلة في الوجدان الحُسيني الشّيعي تتميّز عن سائر منازل الشيعة الحُسينيّين.
* بداية البرنامج هي مُقدّمة في أجواء مناهج الفكر البشري كي أصل من خلالها إلى منهج لحن القول، ثُمَّ أتعرّض لمنهج لحن القول، وبعد ذلك أدرس المختار الثقفي وفقاً لهذا المنهج.
* اشتملتْ المُقدّمة على عرْض لنماذج مِن مناهج الفِكْر البشري عبْر التَّأريخ بشكلٍ مُوجز، وهي نماذج على سبيل الأمثلة لأجل تقريب الصّورة .. مع بيان القصد من إيراد تلك الأمثلة..(منهج فيثاغورس- منهج سقراط – منهج أفلاطون – نيكولاس كوبرنيكوس- كاليليو كاليلي – نيوتن – أنيشتاين ….)
* في العلوم (الإنسانية) دينية أو غير دينية .. ما هو الطَّريق الَّذي استعملهُ الإنسان للوصول إلى النّتائج ..؟!
* النبي صلَّى الله عليه وآله تعامل مع قوم ثقافتتهم بدوية ومنهج بدوي أي منهج سطحي ساذج في غاية البُعد عن التّحليل وعن العُمق، ومرحلة التّنزيل كانت مرحلة تمهديّة، وليستْ هي المرحلة المطلوبة.
* في مرحلة التنزيل كان الطّريق والأسلوب لنشر الدّين هو الطّريق والأسلوب المتوفر بأيدي الناس، فلا يُعقل أن النبي يأتي العرب بدين جديد ويُريد أن يقنعهم بهذا الفكر الجديد، ويطلب منهم أن يغيروا طريقة تفكيرهم إلى طريقة جديدة ..!
لابدّ أن يأتيهم من نفس طريقة تفكيرهم .. فكانتْ (مرحلة التنزيل)..
* منهج مرحلة التّنزيل والذي تمّسك به المُخالفون هو الفَهْم على أساس (الَّلغة).. وهذا هو نفْس المنهج الّذي كان يُعمل به في الجاهليّة، واستمرّ في الإسلام في مرحلة التّنزيل..
** بيان السَّبب الّذي جعل التّوحيد عن المُخالفين توحيداً جاهليّاً ، وفَهمُهم للإمامةِ فهْماً قبلياً (أّنّ الإمام رئيس قبيلة)..
* النّبي الأعظم أقنع النّاس بالدّين الجديد بالجُملة .. وأمَّا التفصيل فهو لمرحلة التأويل (يا علي .. ستُقاتلهم على التأويل كما قاتلتهُم على التّنزيل).
* الدّين في مرحلة التّنزيل دين ناقص، ولا يكتمل إلّا بمرحلة التأويل.
* المراد من لحن القول هو الأُسلوب الّذي أتّبعَ في مرحلة التّأويل..
* عرض لجملة من روايات العترة تنهى عن تفسير القرآن بالرّأي (والّذي يكون بالاعتماد على الَّلغة وعلى الثّقافة الموروثة) وهذا هو الَّذي يجري عند المُخالفين، وانتقل إلى علماء الشيعة ومُفسري الشيعة.
* تفسير القرآن بالقرآن عند المُخالفين يختلف عن منهج تفسير القرآن بالقرآن عند أهل البيت عليهم السَّلام.
* عرض جُملة مِن روايات أهل البيت عليهم السَّلام الَّتي تتحدّث عن قُرآنهم، ، وتُشير إلى أصولهِم وقواعدهم ، وتصِفُ قُرآنهم، و تُبيّن السَّبيل الصحيح لفهمهِ.
* أهل البيت صلواتُ الله عليهم وضعوا منهجاً في حديثهم، وهذا المنهج هو الَّذي عبّرت عنه بمنهج (لحن القول)..
* في ثقافة أهل البيت من يُفسّر القُرآن برأيه حتَّى لو أصاب مأخوذٌ بجهلهِ ومأثوم بحكمه.. وأمَّا ثقافة أنّ المُجتهد لهُ أجران، إن أصاب له أجران، وإن أخطأ فله أجر فهي ثقافة المُخالفين، ولكنها تُطرح على المنابر الشّيعية على أنّها مِن حديث أهل البيت عليهم السَّلام وأهل البيت منها براء.
* وجود فُقهاء في الوسط الشيعي أضرّ على ضعفاء الشيعة من جيش يزيد وأتباعه على الحُسين وأصحابه ألا يدفعنا ذلك للبحث عن المنهج الصَّحيح..؟!
*هناك سؤالٌ وسؤال يُطرح:
– السُّؤال الأوّل : هل يمتلك علماؤنا دليلاً واحداً من حديث العترة أو الكتاب الكريم على صحّة المنهج الذي هم عليه (هذا المنهج الأوروسطي الشّافعي)
– السُّؤال الثَّاني: هل يُعقل أنَّ أهل البيت عليهم السَّلام بعد أنّ أسسوا لمرحلة التّأويل والَّتي هي تختلف تمام الإختلاف عن مرحلة التّنزيل ، هل يُعقل أنّهم تركونا من غير منهج ..؟!
وإن كانت الإجابة النّفي ..؟ فأين نجد منهجهم صلوات الله عليهم..؟
برنامج الثائر الحسيني الوفي المختار الثقفي
أضف تعليقك