✤ في الحلقات الأخيرة مِن مجموعة حلقات (لبيّكِ يا فاطمة) وصل بنا الكلام إلى ظلامة الصديقة الكبرى في منهجيّة السيّد الخوئي والسيّد محمّد باقر الصدر، وفي هذه الحلقة الحديث عن تطبيق عملي لمنهجية هذين العَلَمين.
هذا التطبيق العملي يتجلّى بشكلٍ واضح في شخصية شيعية معروفة ومرجع ديني مِن مراجع الشيعة في لبنان هو: السيّد محمّد حسين فضل الله. لا أريد أن أتحدّث عن كلّ شيء فيما يُمكن الحديث عنه بخصوص هذه الشخصيّة التي تحدّثت كثيراً وكتبتْ كثيراً، وأساءتْ إلى آل محمّد صلوات الله عليهم كثيراً كثيراً كثيراً إلى أن ينقطع النفس!
✤ أنقل لكم لقطتين وهما في الحقيقة لقطة واحدة، ولكنّني سأقسّم هذه الّلقطة الواحدة وآخذ منها صورتين، فالقصّة فيها تفصيل
✱ الّلقطة 1:
السيّد محمّد حسين فضل الله بعد الإثارات التي أُثيرتْ حول كلامهِ بخصوص الصدّيقة الكبرى عليها السلام، جاء إلى إيران بترتيب واتّفاق مع الإيرانيين.. ومِن جملة النشاطات التي هُيئتْ لهُ: أنّه كان هناك لقاء معه أجراه (محمّد حسن البحراني) الذي كان مُراسلاً في طهران لمجلّة العالم التي تصدر في لندن وهي مجلّة إيرانية.
● مِن جملة الأسئلة التي سأله بها، قال له: سيّدنا أنتَ تطرح موضوعات وتطرح آراء تُخالف فيها علماء الشيعة!
فأجابه السيّد فضل الله وقال: ما طرحتُه مِن آراء يُقال عنها إنّها تُخالف علماء الشيعة ليس صحيحاً.. ما التقيتُ بعالم مِن علماء ومراجع الشيعة إلّا وأيَّدني.. فهم لا يختلفون معي في آرائي، هم يختلفون معي في أنّهم يقولون لي: إنّك تطرح آراء تُثير عامّة الشيعة وتتعارض مع الذوق العام لعامّة الشيعة! (وهذه حقيقة.. فالسيّد فضل الله كان صادقاً في جوابه هذا 100%)!
✱ الّلقطة 2: وهي في نفس السياق
الإيرانيون قالوا للسيّد فضل الله: سنُبيّض لكَ وجهك في الوسط الشيعي، بشرط أن لا تقف في وجه انتشار مرجعية السيّد الخامنئي.
● ولكن الذي حدث هو أنّه بعد أيّام قلائل مِن عودتهِ إلى لبنان (ربّما أسبوعين أو أقل) وصَلَنا في إيران شريط فيديو مِن لبنان !
(الشريط عبارة عن ندوة عقدها السيّد محمّد حسين فضل الله في أحد مؤسساته (أسئلة وأجوبة).. مِن جملة الأسئلة:
★ السؤال الذي وُجّه إليه: (هل يجوز تقليد السيّد الخامنئي؟
قال: لا يجوز.. فسُئل: لماذا؟ قال: لأنّه إذا ثبتَ اجتهاده، فليس هو الأعلم، ومِن هنا لا يجوز تقليده حتّى مع ثبات اجتهاده).
فهو في جوابه هذا يُثير الشكوك حول ثبوت إجتهاد السيّد الخامنئي.
★ والسؤال الآخر الذي وُجّه إليه:
(مَن هو الأعلم الآن في الوسط الشيعي؟! قال: الأعلمية الآن تتردّد فيما بيني وبين السيّد السيستاني).
✤ السيّد جعفر مرتضى العاملي مِن الشخصيات المعروفة في الوسط العلمي الشيعي والغنيّة عن التعريف.. وكانت تربطه علاقة بالسيّد فضل الله، فهناك كتاب معروف للسيّد جعفر مرتضى العاملي تحت عنوان [مأساة الزهراء عليها السلام شبهات و ردود] يتألّف مِن جزئين.. تتبّع فيه السيّد جعفر مرتضى العاملي ما قاله السيّد محمّد حسين فضل الله، وكان السيّد جعفر صادقاً في كلّ ما نقله، لا كما قال أتباع السيّد فضل الله مِن أنّه شوّه الكلام ودلّس فيه.
بعد أن صدر الكتاب، هناك حملة قويّة شنّها السيّد محمّد حسين فضل الله وأتباعه (أُلّفتْ كُتب وسُخّرت وسائل إعلام) للهجوم على السيّد جعفر مُرتضى العاملي، ممّا اضطره إلى تأليف كتاب مُفصّل يتألّف من 6 أجزاء تحت عنوان [خلفيات كتاب مأساة الزهراء].
✤ أسلوب السيّد محمّد حسين فضل الله أنّه يتكلّم، وحين يُواجه معارضة، يُنكر ويُحرّف الكلام، ومثال على ذلك:
حين ثبّت السيّد فضل الله في كتابه ما ثبّته أستاذه الحقيقي: سيّد قطب (مِن أمير المؤمنين عليه السلام شرب الخمر، وصلّى وهو سكران، ولا يدري ما يقول!!!). تصوّر السيّد فضل الله أنّ القضيّة تمر.. وحين طُبع الكتاب وخرج إلى الملأ، حدث هناك اعتراض في الوسط الشيعي.. فاعتذر فضل الله عمّا صنع بعذر لا ينطلي إلّا على أغبى الأغبيياء ؟!
✤ وقفة عند بعض ما جاء في كُتب السيّد فضل الله لمعرفة الصورة التي رسمها للصدّيقة الكبرى عليها السلام.
❂ الوقفة (1) عند كتاب [في رحاب الدعاء] للسيّد فضل الله.. وهو كتاب شرح فيه (دعاء كميل).
الذي أستنتجه مِن هذا الأسلوب أنّه يجوز لنا أن نُسيء الأدب مع أهل البيت عليهم السلام!! ولذلك سوء الأدب الموجود في هذه المجموعة من الكتب التي صدرت من السيّد فضل الله هو في نفس هذا السياق (الإنكار، التشكيك، الانتقاص…)
✤ تفسير (مِن وحي القرآن) للسيّد فضل الله هو جُماعٌ حقيقي وشرعي بين المنهجيّة الأصوليّة والرجالية والتفسيرية للسيّد الخوئي، والمنهجية الفكرية والعلمية المعاصرة للسيّد محمّد باقر الصدر، وبين المعاني والمضامين العقائدية لسيّد قطب!! (خلاصة زاوجها وجمعها وأنتجها وريث هذه المناهج الشرعي: السيّد فضل الله).. وهو تفسير كبير تجاوزت مُجلّداته العشرين مجلّد، وهو معبأ مِن أوّله إلى آخره بالفكر والذوق القطبي الناصبي الخبيث!!
❂ الوقفة (2) عند كتاب [من وحي القرآن : ج11] للسيّد محمّد حسين فضل الله.
❂ الوقفة (3) عند المجلّد الأخير (24) من تفسير [من وحي القرآن] للسيّد فضل الله.
■ يقول السيّد فضل الله وهو بصدد تفسيره لسورة (عبس وتوّلى).
✤ الحسد نوعان: هناك حسدٌ جلي.. وهناك حسدٌ خفي!
❂ الوقفة (4) عند كتاب [الزهراء القدوة] للسيّد محمّد حسين فضل الله
■ (قراءة سطور من مقدّمة كتاب [الزهراء القدوة]
✤ في حلقة يوم غد نُسلّط الضوء على ما جاء في كتاب محمّد حسين فضل الله [الزهراء القدوة] كي نعرف ما هي عظمة الزهراء وقداستها في نظر هذا الإنسان!!
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الخميس:
2016/8/18م ــ 14 ذى القعدة 1437
أضف تعليقك