✤ ماذا تقولون حين يقول المرجع الشيعي أنّها عليها السلام خرجتْ عن حدود الآداب؟!
صحيح أنّ الروايات تُخبرنا أنّ القوم سبّوا فاطمة سبّاً شديداً، وأنّهم قذفوا فاطمة.. ولكنّي لم أجد فيها كلاماً يقول أنّ فاطمة خرجتْ عن حدود الآداب، بينما مراجع الطائفة يقولون ذلك!! فهل هذا سُباب وشتائم أو لا؟!
✤عرض فيديو للسيّد حامد الخفاف وكيل السيّد السيستاني ومُعتمده في لبنان يتحدّث فيه عن مصرف من مصارف الخمس عند السيّد السيستاني!
■ سؤالي هنا للسيّد السيستاني، أقول: إذا كانت الأخماس والحقوق الشرعية تُصرف لحماية مَن هم في تعداد شيعة أعداء فاطمة (جلاوزة عُدي صدّام حسين)!! فلماذا لا يُؤخذ قسم مِن هذه الأخماس، على الأقل (الخُمس)، ويُعطى للزهراء عليها السلام؟ (اعطوا للزهراء خُمساً مِن خمسها!! أعطوه لمؤسسة الكوثر حتّى تُصان حرمة الزهراء عليها السلام، لأنّ هذه القضيّة قد تتكرّر.
هذه المؤسسة مُعاندة للكوثر، وتُهين الكوثر.. والذي يُعاند الكوثر بحسب القرآن (هو الأبتر) ولهذا أنا أقترح على الشيعة هذا الاقتراح وأقول: إن لم تتحسّن أوضاع هذه المؤسسة وإن لم يُعزل صِهْر المرجع عن إدراتها، فعليكم أن تسمّوا هذه المؤسسة بـ(مؤسسة الأبتر) وانشروا ذلك في الإعلام، بقدر ما تستطيعون إذا كانت عندكم غَيرة عقائدية زهرائية مهدوية على الزهراء.. لا تسمّوها مؤسسة (الكوثر)!
✤ وقفة عند كتاب [فدك في التأريخ] للسيّد محمّد باقر الصدر أُشير مِن خلالها إلى رؤية السيّد الصدر عن فاطمة عليها السلام.
■ ممّا جاء في هذا الكتاب: (إنّ الرجل الذي هجم عليكِ في بيتكِ المكي الذي أقامهُ النبي مركزاً لدعوته قد هجم على آل مُحمّد في دارهم وأشعل النار فيها أو كاد)!
■ أيضاً يقول وهو يتحدّث عن ثورتين [عن ثورة فاطمة وعن ثورة عائشة] فيقول: (وقد شاء القدر لكلتا الثائرتين أن تفشلا..)
فاطمة – بحسب منطق السيّد الصدر- فشلتْ
■ الأسلوب الفاطمي في العمل كان مُتمّثل في هاتين النقطتين:
● إبراز المظلومية. ● واخراج ما هو مُودع في بُطونهم مِن أسرارهم. هذه تقنيّة الثورة الفاطمية والثورة الحسينية.. والغريب أنّ غاندي فهم الأمر فقال: تعلّمتُ مِن الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر!
حين قال أبو بكر عن سيّد الأوصياء (ثعالة) لعنه!! لعن سيّد الأوصياء!
فأوّل مَن لعن أمير المؤمنين هو أبو بكر، وليس معاوية!! ولكن علماؤكم لا يُخبرونكم.. ويأتون إلى كتب لمخالفين ويُحرّفون الحقائق!
■ أيضاً يقول وهو يتحدّث بالأسلوب القطبي: (إنّ عليّاً الذي ربّاه رسول الله وربّى الإسلام معه، فكانا ولديه العزيزين، كان يشعر بإخوته لهذا الإسلام، وقد دفعه هذا الشعور إلى افتداء أخيه بكل شيء حتى أنه اشترك في حروب الردة).
هذا الكلام افتراء على أمير المؤمنين وكذب صريح.. متى اشترك سيّد الأوصياء في حروب الردّة؟!
أنا أتحدّى أن يأتيني أحد بمصدر من مصادرنا يقول بأنّ سيّد الأوصياء اشترك في حروب الردّة!!
(قراءة سطور من البيان مِن كتاب [الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيّام الحصار]
● ممّا جاء فيه: (وكتب رضوان الله عليه البيان الثالث والأخير، وهذا نصّه: .. إنّ الحكم السني الذي مثّله الخلفاء الراشدون والذي كان يقوم على أساس الاسلام والعدل حمل عليّ السيف للدفاع عنه، إذ حارب جندياً في حروب الردّة تحتَ لواء الخليفة الأوّل أبي بكر…). وهذا كذب صريح على أمير المؤمنين عليه السلام.. والبيان مِن أوّله إلى آخره على هذا الوزن!!
(وقفة قصيرة تُبيّن بعض التفاصيل عن الذين أفشلوا مشروع السيّد الصدر).
● سيرة الخليفة – يُشير إلى أبي بكر- وأصحابه مع عليّ التي بلغتْ من الشدّة أن عُمر هدّد بحرق بيته وإنْ كانت فاطمة فيه، ومعنى هذا إعلان أن فاطمة وغير فاطمة من آلها ليس لهم حرمة تمنعهم عن أن يتخذ معهم نفس الطريقة التي سار عليها مع سعد بن عبادة حين أمر الناس بقتله).
هذا هو الرأي النهائي للسيّد محمّد باقر الصدر بشأن حرق دار الزهراء، فهو يُثبت التهديد بحرق الدار فقط، وينسف كلّ تفاصيل ظلامة الزهراء!!
✤ أنا أقول لِمَن يُريد أن يعرف خفايا شخصيّة السيّد محمّد باقر الصدر أن يقرأ مذكّرات السيّد طالب الرفاعي، فإنّه يتحدّث عن كواليس السيّد محمّد باقر الصدر.
✤ الخلاصة: صورة فاطمة التي يرسمها هذا الكتاب هي:
فاطمة شابّةٌ رقيقة عاطفيّة مُتعلّقة بأمّها، تترسمُ في حركتها خُطى أمّها بعد أن أخذت من أمّها دروساً نضالية في العمل الإسلامي!
وبسبب الظروف التي مرّت في حياتها أيّام النبي وما كانت هناك مِن منافسات واحتدامات داخل العائلة النبويّة الكبيرة (والغَيرة والحالات النسائية والتفاصيل الأخرى بين النساء).
كان ذلك مُبرراً لفاطمة أن تقف هذا الموقف الحازم في مواجهة أبي بكر! ففكرت مليّاً حتّى اختمرت الفكرة في ذهنها! ثُمّ تحرّكت في ميدان العمل، وهي تحمل مبادئ محمّد وروح خديجة وبطولة علي! فواجهت الحاكمين في ذلك الوقت، وهي تستلهم مِن أمّها قوّة وعزماً في مواجهة الحكّام، وكان الذي كان.. ولكن مع الأسف: لقد فشلت فاطمة كما فشلت عائشة في ثورتها، فاطمة فشلتْ مِن جهة ونجت من جهة: وما ذكره مِن فشل كان غريب، وما ذكره من نجاح كان غريباً أيضاً.. ولا علاقة لهذا الفهم بمنطق آل محمّد عليهم السلام.
أمّا عمر فلم يعمل شيء لفاطمة، فقط هدّد بإحراق دارها، ولم يُحرقها!!
(هذه حكاية فاطمة عند السيّد محمّد باقر الصدر).
عُرضت على قناة القمر الفضائية يوم الاربعاء:
2016/8/17م ــ 13 ذى القعدة 1437
أضف تعليقك