الرسالة الأهم التي وصلت إلينا من إمام زماننا عليه السلام، والتي هي أهم توقيع وصل إلينا يرتبط بشؤوننا الشيعية. وقدوردت هذه الرسالة بخطّه إمام زماننا عليه السلام إلى السفير الثاني محمّد بن عثمان العمري، ردّاً على رسالة كتبها له اسحاق بن يعقوب فيها مجموعة من الأسئلة الحسّاسة جدّاً والتي تحتاجها الشيعة في عصر الغيبة.
✤ نص التوقيع كاملاً في كتاب [كمال الدين للشيخ الصدوق] وهو منقول عن الشيخ الكليني:
(عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمّد بن عثمان العمري أن يُوصل لي كتاباً قد سألتُ فيه عن مسائل أشكلتْ عليّ فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السلام:
أمّا ما سألتَ عنه أرشدك الله وثبّتك من أمر المُنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمّنا، فاعلم أنّه ليس بين الله عزّ وجل وبين أحد قرابة، ومَن أنكرني فليس منّي، وسبيله سبيل ابن نوح. وأمّا سبيل عمّي جعفر وولده، فسبيل أخوة يوسف عليه السلام.
وأمّا الفقاع فشربه حرام ولا بأس بالشلماب. وأمّا أموالكم فلا نقبلها إلّا لتُطهَّروا، فمَن شاء فليصلْ ومَن شاء فليقطع، فما آتاني الله خير ممّا آتاكم.
وأمّا ظهور الفرج فإنّه إلى الله تعالى ذكره وكذب الوقّاتون. وأمّا قول مَن زعم أنّ الحسين عليه السلام لم يُقتل فكُفر وتكذيبٌ وضلال. وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم. وأمّا محمّد بن عثمان العمري رضي الله عنه وعن أبيه من قبل فإنّه ثقتي وكتابه كتابي. وأمّا محمّد بن عليّ بن مهزيار الأهوازي فسيُصلح الله له قلبه ويُزيل عنه شكّه. وأمّا ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلّا لِما طاب وطهُر، وثمن المُغنّية حرام. وأمّا محمّد بن شاذان بن نعيم فهو رجل مِن شيعتنا أهل البيت.
وأمّا أبو الخطاب محمّد بن أبي زينب الأجدع فملعونٌ وأصحابه ملعونون فلا تجالس أهل مقالتهم -أي أهل عقيدتهم- فإنّي منهم بريء وآبائي عليهم السلام منهم براء.
وأمّا المُتلبّسون بأموالنا فمَن استحلّ منها شيئاً فأكله فإنّما يأكل النيران، وأمّا الخمس فقد أُبيح لشيعتنا وجُعِلوا منه في حِل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبُث. وأمّا ندامة قوم قد شكّوا في دين الله عزّ وجل علي ما وصلونا به، فقد أقلنا مَن استقال فلا حاجة إلى صلة الشّاكين.
وأمّا علّة ما وقع مِن الغَيبة، فإنّ الله عزّ وجل يقول: {يا أيّها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إنْ تُبدَ لكم تسؤكم} إنّه لم يكن لأحد من آبائي إلّا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي.
وأمّا وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالإنتفاع بالشّمس إذا غيَّبتها عن الأبصار السحاب، و إنّي لأمان لأهل الأرض كما أنَّ النجوم أمان لأهل السماء،
فاغلقوا باب السؤال عما لا يعنيكم، ولا تتكلّفوا عِلْم ما قد كُفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإنّ ذلك فرجكم ، والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتّبع الهدى)
■ قول الإمام عليه السلام (وأمّا قول مَن زعم أنّ الحسين عليه السلام لم يُقتل فكُفر وتكذيبٌ وضلال)
في زماننا هذا من يقول ذلك كأتباع المنهجية النّصيرية الملعونة الكافرة والمنحرفة عن أهل البيت عليهم السلام، ومجموعات أخرى أيضاً !
عرضت على قناة القمر الفضائية :
السبت: 2016/5/28م ــ 20 شعبان 1437
أضف تعليقك