عنوان الحلقة : تشيّعنا – القسم الأول
سؤال:(أين نحن من التّشيّع لأهل بيت العصمة؟ وأين تشيّعنا؟ وكيف نقيسه؟
– التّشيّع: هو التّمسك (بالحجة بن الحسن) قائم آل محمّد بالحق والحقيقة.
– صياغة أخرى لتعريف التّشيّع لها نفس الدّلالة، ولكنّها تنظر إلى الجهة المرتبطة بنا:
التّشيّع: هو التّمسّك بالصّراط المستقيم.
فالمعنى الأصل للصّراط هو إمام زماننا. معرفته عليه السّلام معرفة الله، فإذا عرفنا إمام زماننا عرفنا الله، وإذا عرفنا الله جُزنا على الصّراط الممدود على جهنّم.
– عنوان مهم وخطير أريد أن أحدّثكم عنه، هو عنوان: (الواقفة)
قد يتبادر إلى الأذهان حين يسمع الشّيعة عنوان (الواقفة) أنّ المراد مِنه هم تلك المجموعة الّتي وقفت على إمامة إمامنا الكاظم عليه السّلام، وهذا صحيح.. ولكنّ الّذي يخفى على كثير من الشّيعة أنّ الواقفة عنوان ليس محصوراً بتلك المجموعة، بل إنّه عنوان ينطبق على كثيرين، وله مصاديق حتّى في زمان الغيبة إلى زمان ظهور إمامنا عليه السّلام!!
– الوقف على معنيين:
1- هناك وقف على أشخاص الأئمة عليهم السّلام، ويندرج تحت هذا القسم مصاديق كثيرة:
كالسّبأيّة: وقفوا عند أمير المؤمنين عليه السّلام. هناك مَن وقف على إمامنا الحسن العسكري عليه السّلام. وهناك مَن وقف على إمامنا الرّضا عليه السّلام.
ولكن الّذين وقفوا على إمامنا موسى بن جعفر عليه السّلام اشتهروا بسبب: أنّهم كثيرون. ولأنّ فيهم كبار فقهاء ومحدّثي الشّيعة.
2- وهناك وقف على عقائد الأئمة.
– منهج الواقفة بدأ من يوم كتبت الصّحيفة؛ لأنّهم وقفوا على رسول الله صلّى الله عليه وآله، وانقطعت سلسلة الحجج عندهم.
– يوم كتبت الصّحيفة بدأت مسيرة الوقف نظرياً. أمّا عملياً فقد بدأت (يوم السقيفة) وأوّل من وضع أساس الوقف عمر بن الخطاب.
■ رواية الإمام الجواد (الواقفة هم حمير الشّيعة، ثُمّ تلا هذه الآية: إن هم إلّا كالانعام بل هم أضلّ سبيلا). وهذا العنوان (حمير الشّيعة) عنوان في غاية الخطورة.
– هناك ممازجة بين معانٍ ثلاث (الوقوف – الحمير – الشّيطان)
– في عصر الغَيبة لا توجد واقفة (كالممطورة) .. وإنّما الموجودين هم واقفة العقيدة.
– معنى آخر للحمير في حديث العترة (حينما يكون الانسان حماراً للشّيطان)
– الهدف الأوّل والأخير في الحديث عن الوقف هنا هو بيان هذه القضيّة:
لماذا قال الإمام عليه السّلام إلى البطائني وأصحابه أنّهم أشباه الحمير قبل أن تقع الفتنة؟!
فأنا أريد أن أعرف (المنهجيّة الحميريّة)، حتّى أعرف هل أنا من أتباع هذه المنهجيّة الحميرية أم لا؟!
– الصّفات الّتي يتميّز بها حمير الشّيعة:
1- أوّل ميزة في حمير الشّيعة هي (الوقف) سواء وقف على الإمامة، أو وقف عقائدي فكري.
2- السّذاجة أنّهم جهّال ينسون أنّ الّذي أمامهم هو إمام.
3- أنّهم يُريدون الجدل للجدل وليس للوصول إلى الحقائق.
4- يفرّون من الحقائق، ولا يذعنون للبراهين…
5 – معادة للّذين ينطقون.
6 – يحرّفون الحديث.
7 – قلّة اطّلاع بأحاديث أهل البيت وقلّة فهم.
8- يدّعون ما ليس لهم.
هذه المسلكيّة إذا وجدت عند أحد، فهي المسلكيّة الحميريّة.
– ومع كلّ هذه الفتنة الكبيرة سلوا أنفسكم: هل أنتم مِن أشباه الحمير (أصحاب هذه المسلكيّة وهذا المنهج) أم لا..؟
أم أنّكم تتّبعون أناساً مِن أشباه الحمير أم لا؟!
عُرضت على قناة القمر الفضائية الجمعة 2016/3/25م
15 جمادي الثاني 1437هـ
أضف تعليقك