{لا تُفتَّحُ لهم أبوابُ السماء} هؤلاء هُم الجمليون.. لا تُفتّح لهم أبواب السماء قبل الموت ولا بعد الموت.
أمّا أرواح هؤلاء الذين حاربوا علياً (إن كان ذلك في البصرة أو في أي زمانٍ أو أيّ مكان) فإنّ أرواحهم يُعادُ بها إلى حيثُ أن تكون ولكن ليست في السماء، فأبواب السماء مُغلّقة بوجوههم!
■ الآية التي بعدها {لهم مِن جهنم مِهادٌ – فُرُش جهنّمية – ومِن فَوقهم غَواش – أغطيةٌ جهنّمية – وكذلك نجزي الظالمين}
● مرّت علينا رواية الإمام الصادق (إنّ الله جعَلَ ولايتنا أهل البيت قُطب القرآن). ولاية آل محمّد هي قطب القرآن وهي الرمز الأكبر، ولِهذا الرمز رموز تحدّث عنها سيّد الأوصياء وهذه الرموز لا يعلمها إلّا الله والراسخون في العلم، هذا القطب يتجلّى في رمزٍ رُمِزَ له بنقطة “الباء”.
نقطة “باء البسملة” رمز للقطب الذي تدور عليه الدوائر.. النقطةُ هي القطب وهي الدائرة وهي الخَط، وهي كلّ شيء.
لذا جاء في بعض كلمات سيّد الأوصياء (أنا النقطة أنا الخطّ)
■ {والذين آمنوا وعَملوا الصالحاتِ لا نُكلّف نَفْساً إلّا وُسعها أولئكَ أصحاب الجنّة هم فيها خالدون} هذهِ هي المجموعة الثانية “مجموعة الذين آمنوا” والإيمان هو الإيمان بمحمّدٍ وآلِ محمّد.
● {وعَملوا الصالحاتِ} الصالحات عنوان كبير.. الصالحات: صِلةُ المعصوم، الصالحاتُ: مَبّرةُ الإخوان، حُسن الخُلق، إدخال السرور على قلوب المؤمنين.. الصالحات عناوينها كثيرة جدّاً.. ولكنّها في النهاية هي تطبيقات عملية لهذا الإيمان
● قولهِ (لا نكلّف نَفْساً إلّا وسْعها) يتصرّف الإنسان بحسب ما يتمكّن.. أساساً إذا دَقَّقنا النظر في التكاليف التي كُلّفنا بها فهي دُون الطاقة. التكاليف كلّها جاءتْ في سِياق الرحمة، فالله تعالى لم يُكلّفنا في سياق النقمة. (إنّ رحمتي سبقتْ غضبي).
■ {ونزعنا ما في صدورهم من غلّ تجري مِن تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كُنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءتْ رُسل ربّنا بالحقّ ونُودوا أن تلكم الجنّة أُورثتموها بما كُنتم تعملون}
الغِلّ: هو الحِقد، وهذا النزع للغلّ يكون قبل الدخول إلى الجنّة، يكون حين يُغسلون بـ”ماء الحيوان” وهو أشرف ماء في العالم العلوي.. وماء الحيوان هذا يَحتاجُ إلى إكسيرٍ سِحري حتّى يتمكّنَ من تهيئة هؤلاء الجنانيين كي يدخلوا إلى جنانهم على أكمل صُورة وأتمّ هيئة.. هذا الإكسير تأتي به الملائكة تحمله في قوارير.. هذا الإكسير هو: دموع الباكين على الحُسين.
فمَن لم يكن حُسينياً لن يدخل الجنان.
مثلما ترابٌ يُداس بالأرجل والأحذية والأقدام ولكنّه حين يُنسب إلى الحُسين يتحوّل إلى وجودٍ جناني.. فنفس هذا التراب الكربلائي الذي ندوسهُ بأحذيتنا إذا ما اقتطعناه وحوّلناه إلى لوحٍ للسجود عليه تتغيّر الأمور، وتتغيّر الأحكام!
● {وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كُنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله} هدانا لأن نكونَ مع مُحمّد وآل مُحمّد
● {لقد جاءتْ رسل ربنا بالحق} رُسُل ربّنا: مُحمّد وآل مُحمّد، رُسُل ربّنا: الملائكة، رُسُل ربّنا: كلّ مَن كان وسيطاً فيما بيننا وبين الله وسبباً في وصول الحقّ إلينا.
● {ونُودوا أن تلكم الجنّة أُورثتموها بما كُنتم تعملون} هناك صوتٌ واحد يُلعلع ويَعلو في عَرصات القيامة إنّه صوت عليّ هو مُؤذّن الدنيا والآخرة.
● {بما كنتم تعملون} كنتم تُوالون عليّاً وآل علي.
■ {ونادى أصحاب الجنّة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وَعَدَنا ربُّنا حقّاً فهل وجدتم ما وعدَ ربّكم حقّاً قالوا نعم فأذَّن مُؤذنٌ بينهم أن لعنةُ الله على الظالمين}.
● {أن قد وجدنا ما وَعَدَنا ربُّنا حقّاً} محمّدٌ وآل محمّد هم الوعد، ومنهم الوعد.
{فهل وجدتم ما وعدَ ربّكم حقّاً} ذلك الوعدُ كان لكلّ مَن يعصي، وليس لكم بنحوٍ خاصّ يا أهل النار.
{فأذَّن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} هذهِ تجلّياتٌ لعليّ، فعليٌ أسمى وأسمى
■ {الذين يصدّون عَن سبيل الله ويبغُونها عِوجاً وهُم بالآخرة كافرون}
● {وهُم بالآخرة كافرون} هؤلاء كافرون بالآخرة في ضوء عقيدة محمّد وآل محمّد.
● {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} . الأعراف لغة: الأماكن المُرتفعة
● قول الأمير (نَحنُ على الأعراف) فهُنا الأعراف: موضعٌ، محلٌ، مَنزلٌ.. وهذا يتناسب مع سِياق الآية أيضاً.
● قول الإمام (ونحنُ الأعراف) أساساً هذا المكان والموضع سُمّي بـالأعراف لأنّهم هم الأعراف. الأعراف: أعلى شيء، الأعراف أعلى مَراتب الوجود، هُم الأعراف “صلواتُ الله عليهم”
● قول الإمام: (ونحنُ الأعراف يُعرّفنا اللّهُ عزّ وجلّ يوم القيامة على الصراط)
● قول الآية {يعرفون كلّاً بسيماهم} الروايات تُحدّثنا أنّ الشيعة سيُقسمون على مَجموعتين:
• مجموعة تدخل الجنّة بدون حساب. (قطعاً برعاية سيّد ذلك اليوم عليّ “صلواتُ الله عليه”).
• وهناك جموعٌ مِن الشيعة هم أصحاب الذنوب والسيّئات من أمثالنا، هؤلاء يجتمعون حول أئمتهم على الأعراف.
✤ أنا أسأل سؤال:
■ قوله تعالى: {ونادى أصحاب الأعراف رجالاً يَعرفونهم بسيماهم – نادوا أصحاب النار- قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كُنتم تستكبرون} هنا يتدخّل أصحاب الأعراف، يُخاطبون أهل النار، فهُناك انفتاح على النار، قالوا: {ما أغنى عنكم جمعكم وما كُنتم تستكبرون} أين جملكم أيّها الجمليون.
وهذا لجمل موجود في كلّ زمان.. والقميص العثماني موجود في كلّ زمان عند السنّة والشيعة!
الجواز على الصراط هناك عمليّة تغيير تكويني.. وصكّ البراءة مكتوب فيه: (لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، عليّ وليّ الله)
وبعدها يُؤتى بالصحائف (حُبّ عليّ عنوان صحيفة المؤمن) وهناك الميزان.. ومحطّات أخرى كثيرة جدّاً..
عرضت على قناة القمر الفضائية
الثلاثاء : 24 شهر رمضان 1438هـ / الموافق : 20/6/2017م
أضف تعليقك